دعا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز اليوم الثلاثاء الأمة الإسلامية إلى التفاؤل والأمل في عشية يوم عيد الفطر السعيد بمستقبل أفضل وغد مشرق.
وهنأ خادم الحرمين الشريفين في كلمة وجهها اليوم إلى المواطنين والمسلمين بثتها وكالة الأنباء السعودية المواطنين والمسلمين بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك، سائلا الله أن يتقبل من الجميع الصيام والقيام وصالح الأعمال.
وقال الملك سلمان بن عبدالعزيز في كلمته «إن ما يشهده العالم الإسلامي اليوم من فرقة وتناحر يدعو الجميع إلى بذل قصارى الجهد لتوحيد الكلمة والصف والعمل سويا لحل مشاكل الأمة الإسلامية ونصرة قضاياها».
وذكر خادم الحرمين الشريفين أن أكبر تحد تواجهه الأمة الإسلامية هو «المحافظة على ثروتها الحقيقية وأمل مستقبلها وهم الشباب من المخاطر التي تواجههم وبخاصة الغلو والتطرف واتباع الدعوات الخبيثة المضللة التي تدفعهم إلى سلوكيات وممارسات شاذة وغريبة تتنافى مع الفطرة السوية ومع مبادئ ديننا الإسلامي الحنيف وثوابت وقيم مجتمعاتنا الإسلامية».
وأكد أن «المملكة عاقدة العزم على الضرب بيد من حديد على كل من يستهدف عقول وأفكار وتوجهات شبابنا الغالي» مضيفا ان «على المجتمع أن يدرك أنه شريك مع الدولة في جهودها وسياساتها لمحاربة هذا الفكر الضال».
وأضاف «نحن في هذا نستهدي بتعاليم ديننا الإسلامي الذي يعصم الدماء والأموال مستشعرين موقعنا في قلب العالم الإسلامي وتشرفنا بخدمة الإسلام والوقوف بجانب المسلمين في أرجاء المعمورة والدفاع عن قضاياهم المشروعة وفي مقدمتها قضية فلسطين».
وحمد خادم الحرمين الشريفين الله سبحانه وتعالى «الذي أعزنا بالدين الإسلامي الحنيف دين الوسطية والاعتدال والمحبة والسلام» وعلى تمكينه قاصدي المسجد الحرام والمسجد النبوي من المعتمرين والزوار من أداء مناسكهم بكل يسر وطمأنينة ومن إتمام صيام شهر رمضان وقيامه وأن أكرم المملكة بخدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما«.
وأعرب عن الشكر للمولى تعالى أن أنعم على المسلمين بعيد الفطر السعيد»الذي هو مظهر من مظاهر التعاضد والتعاطف بين أبناء الأمة الإسلامية وتعبير عن وحدتهم وجمع كلمتهم باختلاف أماكنهم وألسنتهم”، داعيا الله أن يكمل فرح المسلمين بانقشاع غمامة فرقة الأمة الإسلامية وزوال محنها وآلامها.
أضف تعليق