مشاعر الوفاء والدموع والدعاء اجتمعت في وقت واحد في قلوب وعيون أهالي المتوفين وأقاربهم في مقبرة الصليبيخات، حيث تواجدت أعداد كبيرة في المقبرة، فأُغلقت على أثرها الشوارع المحيطة بين المقبرتين.
الكل أتى من كافة مناطق الكويت، بعضهم اضطر لقطع مسافة كبيرة مشيًا على الأقدام بسبب عدم وجود أماكن من شدة الزحام، والجميع كانت وجهتهم واحدة، وهي زيارة قبور من كانوا معهم في السابق.. والآن تحت التراب.
وأجمع الكل على أن زيارة المقبرة هي أول زيارة لهم بعد أداء صلاة العيد، للدعاء لأحبابهم الذي توفاهم الله.
هذا المنظر المهيب، يعيد للأذهان أن بداية الإنسان ونهايته إلى «تراب»، فلا خير في هذه الدنيا الفانية سوى العمل الصالح والأبناء والأحباب الذين يزورون قبور من توفاهم الله.
مشاعر الحزن غطت على مشاعر الفرح والسعادة بعيد الفطر، بل أجمع الكل على أن الأموات لهم علينا حق الدعاء والصدقة، مؤكدين أن هذه الزيارة تأتي عرفاناً ومحبة للمتوفيين.
لوحظ في المقبرة، وجود زحام شديد وحراسة أمنية مشددة وتنظيم للسير من قبل رجال الأمن، الذين بذلوا مجهود كبير رغم حرارة الطقس، وفضلوا في أول أيام العيد التواجد بين المقبرتين وداخلهما لتنظيم السير وحفظ أمن زوار المقابر من أي حدث يعكر صفو أهل المتوفين، وكان على رأسهم قائد منطقة القيروان والصليبية العقيد عادل الرشود، الذي كان له دور كبير في تسهيل جولة «القبس الإلكتروني» داخل المقابر.
أضف تعليق