وجد الأمير السعودي تركي الفيصل نفسه في مرمى نيران مدافع (آيات الله) لمشاركته في مؤتمر المعارضة الإيرانية، حيث لمّح لوفاة زعيم منظمة (مجاهدي خلق) مسعود رجوي، زوج مريم رجوي زعيمة المعارضة راهناً.
وفي خطابه يوم السبت في مؤتمر المعارضة الإيرانية، في إحدى ضواحي العاصمة الفرنسية باريس، كرر الأمير تركي الفيصل لعدة مرات كلمة (الفقيد)، وذلك ضمن اشارته لوفاة مسعود رجوي.
وخاطب الأمير السعودي، الذي عمل في السابق رئيسًا لجهاز الاستخبارات العامة وسفيرًا في لندن وواشنطن، المؤتمر، قائلاً: “نحن معكم ونقف الى جانبكم”. كما وجه تركي الفيصل كلامه لمريم رجوي قائلا: “نسال الله ان يمدكم بالعون لتحقيق اهدافكم”.
ويشار إلى أنه على ضوء غياب مسعود رجوي قامت زوجته مريم رجوي بقيادة منظمة (مجاهدي خلق)، حيث تشارك في مختلف المناسبات بصفتها رئيس الجمهورية المنتخب من قبل مجلس المقاومة الوطنية الإيرانية.
وإلى ذلك، أكد الأمير تركي الفيصل أن العرب يكنون عظيم الاحترام للثقافة الإيرانية والإسهامات الفارسية، لكن إيران تصر على التدخل في شؤون دول الجوار وتأسيس منظمات طائفية.
وقال الأمير السعودي الفيصل، في كلمته أمام مؤتمر المعارضة الإيرانية السنوي في باريس، إن “العالم الإسلامي يقف مع المقاومة الإيرانية، وأضاف أن “نظام الخميني لم يجلب سوى الدمار والطائفية وسفك الدماء ليس في إيران فحسب، وإنما في جميع دول الشرق الأوسط”، وفق ما نقلته قناة “الإخبارية” السعودية الرسمية.
ورأى تركي الفيصل أن “إيران تنتهك الدول بحجة دعم الضعفاء في العراق ولبنان وسوريا واليمن ودعم الجماعات الطائفية المسلحة، وأن دعمها يهدف إلى إشاعة الفوضى”، وقال إن “نظام الفقيه منح نفسه صلاحيات مطلقة، وقام بعزل إيران، وأن الشعب الإيراني أول ضحاياه”. وأشار إلى أن الخميني سعى لتصدير ثورته للعالم فزاد الفرقة في العالم، وخصوصا العالم الإسلامي.
وأضاف: “من الأجدر بخامنئي وروحاني الانتباه لمشاكلهما في الداخل، مبينًا أن المعارضة الإيرانية ستحقق مبتغاها في رحيل نظام ولاية الفقيه”. ورد الفيصل على هتاف الحضور في المؤتمر: “الشعب يريد إسقاط النظام”، بقوله: “وأنا أريد إسقاط النظام”.
وردت طهران على خطاب الأمير تركي الفيصل ببيانات اتهامية للمملكة العربية السعودية تعودها الخطاب الرسمي الإيراني.
وقال مصدر بوزارة الخارجية الإيرانية، ما حدث في العاصمة الفرنسية، باريس، السبت، واجتماع المعارضة الإيرانية بمشاركة الأمير تركي الفيصل، رئيس الاستخبارات الأسبق في السعودية، هو “استمرار لتدخل المسؤولين السعوديين السافر ضد الجمهورية الاسلامية الإيرانية”.
واتهم مستشار الخارجية الإيرانية حسين أمير عبداللهيان المملكة العربية السعودية بتقديم الدعم المالي والأمني لمنظمة “مجاهدي خلق” الإيرانية المعارضة.
أضف تعليق