يصادف اليوم الحادي عشر من يوليو الذكرى 31 على جريمة تفجير المقاهي الشعبية في السالمية وشرق ( إضافة إلى مقهى جبلة الذي تم تفكيك القنبلة قبل إنفجارها ) ففي 11/7/1985 والذي وافق نحو الساعة التاسعة من مساء الخميس (ليلة الجمعه ) دوت إنفجارات هزت أنفس ووجدان الكويتيين مصدرها المقاهي الشعبية في الأماكن المشار إليها وأوقعت 11شهيدا و 92جريحا ..وأتشرف بأني وضعت مانشيت عدد اليوم التالي من جريدة الوطن بعنوان ” أكثر من مائة شهيد وجريح في الخميس الأسود “…ومن الذين فقدوا أرواحهم العم سليمان الشميمري رحمه الله رحمة واسعة وقررت وزارة الشؤون مشكورة بإطلاق إسمه على المقهى الشعبي في شرق والذي كان يتواجد فيه يوميا مع أصدقائه ..حيث تم زرع القنبلة أسفل الكرسي الذي تعود أن يجلس عليه.
أكثر من ثلاثة عقود مضت على تلك الجريمة وهناك ثلاثة أرباع من المواطنين الكويتيين لم يكونوا قد ولدوا حيث تشير الإحصائيات أن الذين تقل أعمارهم عن 30سنة يشكلون نحو 75بالمائة وهو مايعني أن هناك جيلا كاملا علينا واجب نقل أحداث تلك المأساة إليهم .. وبالتأكيد غيرها .. بأمانة وتجرد حتى لا تتحول إلى مجرد ورقة أو صفحة هامشية في ذاكرة البعض منا.
ومن الخطأ الجسيم أن نسترجع ذكرى تلك المأساة بمعزل عن باقي الجرائم الإرهابية التي شهدتها الكويت في تلك الحقبة ( ونعني عقد الثمانينات ) مثل محاولة إغتيال سمو الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد وإختطاف الطائرة ( الجابرية ) والتفجيرات التي شهدها القطاع النفطي أكثر من مرة وتفجير السفارتين الأميركية والفرنسية وغيرها ..وإلا فإننا نكون كمن يقرأ الآية الكريمة ..”.. ولا تقربوا الصلاة ..”ويتوقف دون تكملتها.
فالتحقيقات التي أجرتها الأجهزة الأمنية تؤكد صراحة ويقينا بأن هناك خيطا يجمع بينها ..وأن منفذيها “دمى وعرائس ” يحركها شخص واحد.
وتزداد أهميةإستذكار تلك الجريمة أو تلك الجرائم مع التصريح الذي أدلى به الأمير تركي الفيصل والذي شغل منصب المسؤول الأول عن الإستخبارت في المملكة العربية السعودية الشقيقة بأن الخميني دعم محاولة إغتيالسموالأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد عليه من الله سحائب الرحمه.
والعاقل من إتعض من تجاربه ..والعاقل من يحذر ممن سبق له ذاق مرارة وسم عداوته.
رحم الله الذين ذهبوا ضحية تفجيرات المقاهي الشعبية.. ونسأل الله الرجمة لكل شهداء.
أضف تعليق