انتهز رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام في إيران علي هاشمي رفسنجاني أمس مناسبة الذكرى السنوية الأولى لتوقيع بلاده على «الاتفاق النووي» مع الدول الغربية، وشن انتقادات واسعة ضد دعاة الانسحاب من هذا الاتفاق، وعلى رأسهم المرشد علي خامنئي، لكن من دون ذكره بالاسم.
وقال رفسنجاني إن الانسحاب من الاتفاق سيضر بالبلاد، وسيؤدي إلى «غرق سفينة النظام» على حد تعبيره. وأخذت معارضة الاتفاق النووي منحى جديدًا خصوصًا بعد فشل صفقة تزود النظام بطائرات البوينغ في الآونة الأخيرة.
وقال رفسنجاني إنه يتعين على «العقلاء في النظام» الحذر إزاء غرق سفينة النظام بيد من «وضعوا كل الخطط لإفشال التزام الحكومة بواجباتها والتزاماتها تجاه الاتفاق النووي». وتابع أن هناك مجموعات «تتسابق لادعاء فشل الاتفاق النووي كأنها لا تعرف أن ذلك سيؤدي إلى ضعف النظام وانهيار ثقة المستثمرين الأجانب» بدخول السوق الإيرانية.
في غضون ذلك، دخلت استخبارات «الحرس الثوري» على خط فضيحة «رواتب المسؤولين الحكوميين الفلكية» التي هزت إيران خلال الشهر الماضي، ويتوقع أن يستجوب البرلمان عددا من الوزراء بشأن القضية، رغم محاولات الرئيس حسن روحاني تبرئة أعضاء حكومته من التورط في الفضيحة.
بدوره، قال برويز فتاح، رئيس منظمة «الأمداد» الحكومية المعنية بشؤون الفقراء، في خطاب أمام البرلمان إن قضية الرواتب الفلكية «جرس إنذار» للنظام «يجب ألا تتحول إلى وسيلة ثأر سياسي».
وقال فتاح الذي تردد اسمه مؤخرا بين مرشحي «المرشد» للانتخابات الرئاسية العام المقبل إن «البطالة والركود والتهريب من أسباب تفاقم الفقر في إيران».
وأضاف أن «كل البرلمانات والحكومات المتعاقبة أسهمت في طبخ حساء الفقر».
أضف تعليق