إلى كل متشدد ، قد أغلق على نفسه ، وعاش في بوتقته ، رافضاً التعايش والإندماج والقبول بالطرف الآخر .
أيها المتشدد :
لقد حجرت واسعاً ، لقد صنفت الجميع ، لقد خطأت الكل ، لقد نسبت الحق والصواب فيما عندك فقط !! وكأن لسان مقالك يوحي للناس ، بأنك معصوم عن كل زلل !! منزه عن كل خطأ !! قولك فصل لانقاش معه !!!
آلا يسعك ما جاءت به الشريعة السمحاء ، من التسامح والعفو والصفح ؟؟
آلا يسعك ما جاء به النبي عليه الصلاة والسلام :
وهو يضرب أروع الأمثلة في النجاوز والدعاء والعطاء ؟؟ لمن يخالفه !!
ايها المتشدد :
ارحم هذه النفس التي بين جنبيك ، وحررها من قيود الطائفية والتطرف والإرهاب والتعصب .
لقد اتعبت نفسك فيما يضرها ، لقد حمّلتها مالا تطيق ، من تشدد مذموم
وتنطع هالك .
ايها المتشدد :
تحرر من قيودك النفسية ، وضغوطات اسيادك الباطلة ، خلّص نفسك من تُرهات واساطير الخُرافة لدى محرضيك .
ايها المتشدد :
لقد أرادوا بك شراً ، ولقنوك إثماً ، واطلقوك مُفسداً .
لقد هانت نفسك عليك ، فهنت عليهم ليلعبوا بك ، في أي موقع أرادوك فيه .
حتى اصبحت أداة تنفذ أجندة الظلام
من خيانة لدينك ووطنك وأمتك ، حتى اصبحت تحمل المتفجرات ، وتدسها في التراب ، وتفجر المساجد ، وتنشر الرعب .
لقد اصبحت مجندا مِطواعا لاحزاب الشيطان والدمار .
ايها المتشدد :
ادعوك إلى العلم والحلم والحكمة
أدعوك إلى أن تُفكر قليلاً في عواقب الامور ( الدنيا والآخرة ) .
ختاماً :
لاتجعلوا دخول الجنة أو النار بأيديكم أو بأيدي اسيادكم وطوائفكم .
فلسنا بحاجة إلى جنتكم الزائفة
ولا إلى ناركم الباطلة .
ويكفينا بأنها بيد العزيز الغفور
الذي بيده ملكوت كل شيئ
والذي امره بين الكاف والنون .
أضف تعليق