وصل رئيس هيئة الأركان العسكرية التركية خلوصي أكار إلى مقر إدارة الأزمة.
أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، السبت، أن الحكومة تسيطر على البلاد، بعد محاولة انقلاب وقعت ليلة الجمعة تزامنت مع انفجارات وإطلاق نار ومعارك جوية في العاصمة خلفت عشرات القتلى.
وقال الرئيس التركي رجب طيب اردوغان إنه مازالت هناك اضطرابات صغيرة في أنقرة وأنه يأمل بالتغلب عليها بسرعة.
وحث اردوغان أنصاره المتجمهرين امام مطار اسطنبول على عدم مغادرة الميادين إلى أن يعود الوضع إلى طبيعته.
وأشار إلى أن رحلات شركة الطيران التركية استؤنفت.
وكان الرئيس التركي رجب طيب اردوغان وصل الى اسطنبول وظهر على شاشات التلفزة محاطا بين انصاره وصرح للتلفزيون التركي قائلا: المتورطون في الانقلاب سينالون الرد المناسب أيا كانت المؤسسة التي ينتمون إليها .
واضاف متحدثا خلال مؤتمر صحافي عقده في مبنى مطار اتاتورك في اسطنبول: لا سلطة تعلو على الإرادة الوطنية، مشيرا إلى أن مجلس الوزراء يؤدي مهامه في أنقرة.
وأشار إلى أن من قاموا بالانقلاب سيدفعون ثمن خيانتهم.
وقال أننا فقدنا الكثير من المدنيين، والمحاولة الانقلابية الفاشلة التي قامت بها مجموعة صغيرة داخل الجيش لا يمكنها التأثير على وحدة البلاد، وستكون فرصة لتطهير الجيش، وتنظيفه من جديد من الإرهاب والإرهابيين، وسنجري حملة اعتقالات في صفوفه، مثلما أزلنا الظواهر الإرهابية.
وبين أن القوى الأمنية بالتعاون مع أجهزة الاستخبارات أفشلوا المحاولة الانقلابية.
وقال إن الشعب التركي جميعه الآن في الشوارع بالرغم من أن الساعة تشير إلى الرابعة والنصف صباحا.
وأوضح أن الدبابات المنتشرة في الشوارع هي ملك للشعب التركي وستعود لمكانها، بقوة الشعب.
وناشد ضباط الجيش بعدم رفع السلاح في وجه المدنيين.
وقال نجهل وضع رئيس أركان الجيش التركي.
وواصل الرئيس التركي خطابه لأنصاره الذين استقبلوه أمام المطار ممسكا بميكروفون.
وأعلن أردوغان توقيف أكثر من 120 شخصا مرتبطين بمحاولة الانقلاب.
وتابع أن مدبري المحاولة الانقلابية يتلقون أوامرهم من قادتهم الذين يعيشون في أميركا.
وخاطب اردوغان قادة الجيش قائلا لهم «أؤمن بكم وبالشعب التركي»، مشيرا إلى أن هناك الملايين من المواطنين في الشوارع رفضوا محاولة الانقلاب.
وقال إن العصابة التي حاولت الانقلاب على الحكومة التركية «حاولت احتلال مطار اتاتورك الدولي وحاولت تهديدي.. هذه العصابة حاولت قصف مكاني في مرمرة».
وطالب اردوغان من يعتلون الدبابات في الشوارع بالعودة إلى ثكناتهم.
وأكدت مجموعة انقلابية في الجيش التركي مساء الجمعة انها استولت على السلطة في تركيا مما ادى الى مواجهات اوقعت قتلى وجرحى في انقرة واسطنبول التي عاد اليها الرئيس رجب طيب اردوغان فجر السبت.
وسارعت الحكومة الى النفي واعلن رئيس الوزراء بن علي يلديريم ان «الوضع تحت السيطرة الى حد كبير»، بينما اشار متحدث باسم الاستخبارات الى «عودة الوضع الى طبيعته».
وقالت وكالة الأناضول: ان 200 جندي من الانقلابيين كانوا يسيطرون على مقر رئاسة الجيش استسلموا.
قال مصدر إن وكالة المخابرات التركية تعمل مع قوات الأمن على تنفيذ عمليات في اسطنبول وأنقرة ضد مدبري محاولة الانقلاب.
وأضاف المصدر إن مقر وكالة المخابرات التركية تعرض لهجوم من طائرات هليكوبتر عسكرية ونيران أسلحة آلية ثقيلة أثناء محاولة مجموعة من الجيش الانقلاب على الحكومة الليلة الماضية مما أسفر عن إصابة ثلاثة أشخاص على الأقل.
وتابع أن رئيس الوكالة هاكان فيدان ظل في مكان آمن طوال الأحداث وأنه كان على اتصال دائم بالرئيس رجب طيب إردوغان ورئيس الوزراء بن علي يلدريم.
وأشار إلى أن وكالة المخابرات ما زالت تعمل مع القوات المسلحة والشرطة والحكومة وتنفذ عمليات في مدينتي اسطنبول وأنقرة ضد مدبري محاولة الانقلاب.
وأعلن مسؤول تركي كبير تحرير رئيس هيئة أركان القوات المسلحة التركية خلوصي آكار ونقله إلى مكان آمن.
وقال أنه سيتم بسرعة إسقاط طائرات هليكوبتر عسكرية مازالت تحت سيطرة جنود متمردين.
أضف تعليق