تجمَّع العشرات من المدنيين من سكان مدينة حلبجة عند مدخلها – اليوم الثلاثاء – معلنين عزمهم على منع رئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي، من زيارة مدينتهم الواقعة شمال شرق مدينة السليمانية “350 كيلومترًا شمال شرق بغداد”.
ونشرت مصادر إعلامية محلية في كردستان مشاهد للشرطة المحلية، وهم يفرقون المحتجين الذين حملوا شعارات ولافتات ضد زيارة المالكي عند مدخل المدينة، حسب وكالة الأنباء الألمانية.
يُذكر أنَّ المالكي وصل أمس الاثنين إلى مدينة السليمانية، واجتمع مع الرئيس العراقي السابق جلال الطالباني في منزله، ورئيس حركة التغيير المعارضة نوشيروان مصطفى، وأعلن أنَّ المالكي ينوي زيارة حلبجة اليوم.
وتحدَّث شبان من سكان حلبجة إلى الإعلام المحلي عن قيام الشرطة باعتقال عشرات من الشبان المحتجين، ومازال البعض منهم رهن الاعتقال بحسب المتحدثين.
يأتي هذا فيما نفى مسؤول فرع الحزب الديمقراطي الكردستاني في حلبجة، بزعامة مسعود البارزاني، قيامهم بتدبير الاحتجاجات مع إقراره بأن بعض المعتقلين من أعضاء حزبه.
وقال المسؤول” “لقد قام أهالي المدينة بهذه الاحتجاجات لاعتقادهم بأنَّ نوري المالكي هو المسؤول الأول والأخير عن قطع ميزانية الإقليم منذ سنتين ونصف إلى الآن، ما أدَّى إلى أزمة اقتصادية ومالية عصيبة في الإقليم وتأخر رواتب موظفي الإقليم”.
يُذكر أنَّ مدينة حلبجة “70 كيلومترًا شمال شرق السليمانية” والتي تضم نصبًا تذكاريًّا لضحايا القصف الكيماوي الذي نفذه الجيش العراقي إبان حكم الرئيس الراحل صدام حسين في ثمانينات القرن الماضي، ما أسفر عن مقتل خمسة آلاف شخص.
أضف تعليق