سيطر مسلحو جماعة أنصار الله (الحوثيون)، وقوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح، اليوم الخميس، على موقع للقوات الموالية للحكومة اليمنية، وسط البلاد، بحسب مصدر ميداني.
وأفاد حمدي الصبيحي، أحد عناصر “المقاومة الشعبية”، الموالية للحكومة، مراسل “الأناضول”، بأن “الحوثيين” و”قوات صالح” شنوا، اليوم الخميس، هجمات مكثفة على مواقع لقوات “المقاومة” والجيش الوطني، في “حيفان”، جنوب مدينة تعز، ما أدى لاندلاع معارك بين الطرفين استمرت عدة ساعات.
وأشار “الصبيحي”، أن “الحوثيين” و”قوات صالح”، تمكنوا عقب المعارك وانسحاب عناصر “المقاومة”، من السيطرة على معسكر “ظبي اعبوس”، والتقدم نحو التلال المحيطة به.
ولفت، أن مدفعية “الحوثيين” الثقيلة، والصواريخ، رجحت قوتهم العسكرية خلال المعارك، على حساب “المقاومة” وقوات الجيش، التي تفتقر للتسليح الثقيل والمتوسط في المنطقة.
وبحسب “الصبيحي”، فإن قتلى وجرحى من الجانبين، سقطوا خلال المعارك، دون أن يورد حصيلة محددة.
وفي السياق ذاته، شهدت قرية “ظبي اعبوس” والقرى المحيطة بها، جنوب تعز، حركة نزوح كبيرة، بعد سيطرة “الحوثيون” عليها وتحويلها إلى ثكنة عسكرية، حسبما قال سكان محليون لـ”الأناضول”.
وذكروا، أن “الحوثيين” أجبروا السكان على مغادرة قراهم، وفجروا اثنين من المنازل التي رفض أصحابها مغادرتها.
وتشهد اليمن حربًا منذ أكثر من عام بين القوات الموالية للحكومة مدعومة بقوات التحالف العربي من جهة، ومسلحي “الحوثي” وقوات “صالح” من جهة أخرى، مخلّفة آلاف القتلى والجرحى، فضلًا عن أوضاع إنسانية صعبة.
ومنذ 26 مارس 2015، يشن التحالف العربي، (بمشاركة جميع دول مجلس التعاون الخليجي باستثناء سلطنة عمان)، عمليات عسكرية في اليمن ضد “الحوثيين”، وذلك استجابة لطلب الرئيس عبد ربه منصور هادي، بالتدخل عسكرياً لـ”حماية اليمن وشعبه من عدوان الحوثيين وقوات صالح”.
أضف تعليق