أكد وزير التخطيط العراقي، سلمان الجميلي، اليوم الخميس، أن أكثر من 60 % من نازحي الرمادي البالغ تعدادهم مليون نسمة عادوا إلى منازلهم.
وقال الجميلي: “إننا نشعر بمعاناة العائدين لضعف الخدمات وحجم الدمار الذي لحق بالمؤسسات الخدمية وخراب منازلهم”، موضحاً أنه لابد أن يتكيف المواطن مع الواقع للتخلص من التشرد.
وأضاف أن “من واجب الحكومة تأمين المدن والمنازل والشوارع من الألغام والمتفجرات التي زرعها تنظيم داعش، قبل البدء بتوفير الخدمات التي تأتي بالمرحلة الثانية لكي يتم تأمين البيئة الأمنة الى جانب الخدمات للمواطنين”.
وأقر الوزير العراقي، وهو من سكان مدينة الفلوجة، بأن هناك صعوبات تواجه الحكومة لتوفير ما تتطلبه احتياجات المدن التي تحررت من تنظيم داعش بسبب الضائقة المالية التي تواجه الحكومة لتدني أسعار النفط ولزيادة نفقات الحرب ضد داعش.
يذكر أن العراق يعتمد في موازنته المالية على أكثر من 90% على واردات النفط الذي يصدره للأسواق العالمية.
ويشهد معبر بزيبز، الذي يربط الأنبار ببغداد، حركة عوده غير مسبوقة للعوائل النازحة إلى مدنهم في الأنبار، بعد أن تحررت مدينة الرمادي مطلع العام الحالي وهيت والرطبة وقرى البغدادي والصقلاوية، وكذلك الفلوجة خلال الأشهر الماضية، حيث يبلغ تعداد سكان هذه المناطق الذين نزحوا بحدود 800 ألف نسمة، بحسب عضو مجلس محافظة الأنبار جاسم العسل.
وأكد العسل أن عودة النازحين أصبحت ضرورة قصوى وعلى الحكومة العراقية رصد المبالغ اللازمة لإعادتهم إلى منازلهم.
من جهة أخرى، أكدت قيادة شرطة الأنبار اليوم الخميس، إتلاف آلاف الصواريخ والمقذوفات من مدن الأنبار، عقب تحريرها وطرد عناصر داعش.
أضف تعليق