نفت الرئاسة التركية، اليوم الخميس، أن يكون الرئيس رجب طيب أردوغان رفع الأذان بعد بث تسجيل نسبته إليه صحيفة مؤيدة لحكومته.
وقال مسؤول في الرئاسة طالبا عدم كشف هويته: “الرئيس لم يرفع الأذان صباح اليوم” الخميس، وفق فراس برس.
وكان المسؤول نفسه صرح أن الصوت الذي سمع عبر مكبر الصوت هو صوت أردوغان فعلا. إلا إنه أوضح أنها تلاوة للقرآن وليست أذانا، ونشر تسجيل الأذان على موقع صحيفة “يني شفق” المؤيدة للحكومة.
وبعد خمسة أيام من محاولة الانقلاب الذي شكل أخطر تهديد لحكم أردوغان، علقت مهام و طرد 55 ألف شخص من وظائفهم، بحسب حصيلة لوكالة “فرانس برس” تستند إلى أرقام رسمية ووسائل إعلام تركية.
كما أوقف أكثر من 9 آلاف مشتبه بهم بينهم جنرالات من رتب عالية اتهموا بالمشاركة في محاولة الانقلاب، بحسب أرقام السلطات. ولا يعرف حتى الآن إن كان عدد هؤلاء أضيف إلى الـ55 ألفا.
وأكد أردوغان الأربعاء أنه لن يساوم على حساب الديموقراطية في تركيا، قائلا: “لم نقدم أبدا أي تنازل على حساب الديموقراطية، ولن نفعله أبدا”.
ويخشى الغرب أن يمس الرد التركي على الانقلاب الفاشل بالحريات و”دولة القانون”.
وقال شتيفن زايبرت، المتحدث باسم المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، الأربعاء “يتم بشكل شبه يومي اتخاذ إجراءات تتغاضى بالكامل عن حكم القانون وتتجاهل مبدأ تكافؤ” القوة المستخدمة في تركيا.
وكان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري صرح في وقت سابق: “نريد أن نكون على يقين من أن الرد على الانقلاب يحترم تماما (القيم) الديمقراطية”، على الرغم من إعلانه دعم السلطات التركية.
كما طالب وزير الخارجية الفرنسي جان مارك إيرولت أردوغان باحترام “دولة القانون”، رافضا منح الرئيس التركي الذي يقوم بحملة تطهير واسعة، “شيكا على بياض”.
وخلفت محاولة الانقلاب ليلة الجمعة أكثر من 300 قتيل، وأشاعت فوضى خصوصا في العاصمة أنقرة حيث تعرض مقر البرلمان والشرطة للقصف.
يذكر أن الحكومة التركية أعلنت حالة الطوارئ في البلاد بعد نشر القرار الخميس في الصحيفة الرسمية التركية.
وتنص المادة 120 من الدستور التركي على إمكان فرض حالة الطوارئ على كل الأراضي أو جزء منها لمدة أقصاها ستة أشهر في حال وجود مخاطر كبيرة بوقوع أعمال عنف ضد أمن البلاد، حسبما أوردت وكالة أنباء “الأناضول”. ويسمح فرض حالة الطوارئ بإعلان حظر التجول وحظر حق التظاهر وتقييد حرية الحركة في مناطق معينة.
أضف تعليق