دخلت الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب في نفق أزمة القبول للفصل الدراسي المقبل بشأن أعداد الطلبة الذين سجلوا عبر موقع الهيئة، حيث وصل عددهم الى 15 ألف طالب، بينما حددت اللجنة العليا للقبول في الهيئة 10 آلاف طالب حسب الميزانية المرصودة والطاقة الاستيعابية.
وقالت مصادر مطلعة لـ القبس: ان الإدارة العليا تواجه حرجا سياسيا واجتماعيا في مسألة القبول، مؤكدة أن الإدارة خاطبت وزارة المالية لتعزيز ميزانيتها، إلا أن الطلب رفض بشكل قاطع على تعديل الميزانية لعدة أسباب منها ملاحظات ديوان المحاسبة التي أشارت في تقارير سابقة الى وجود شعب وهمية، إضافة إلى عدم تنسيق وتوزيع الجداول على الأساتذة حسب اللوائح.
وذكرت أن الحل الأمثل لهذا الأمر هو تمديد دوام الأساتذة إلى الفترة المسائية من خلال إدراج شعب دراسية تتناسب مع أعداد الطلبة من دون الاكتفاء فقط في الفترة الصباحية، موضحة انه في حال طرحت شعب أثناء الفترة المسائية بمختلف الكليات والمعاهد سيتم القضاء على أزمة الشعب الدراسية بنسبة تصل إلى %90 حيث سيتم طرح نحو 200 شعبة دراسية وكل شعبة قادرة على استيعاب أكثر من 40 طالبا.
9 آلالف مرفوض
وفي قراءة، لأعداد خريجي الثانوية للعام الجاري فقد بلغ عددهم نحو 32 ألف خريج، وتشير الأرقام إلى أن نحو 9 آلالف طالب لن يحصلوا على فرصة قبول بمؤسسات التعليم العالي حسب الطاقة الاستيعابية، لاسيما أن جامعة الكويت قد قبلت 6669 للفصلين الأول والثاني، بينما قبلت وزارة التعليم العالي 3127 طالبا، وفي البعثات الداخلية قبلت الأمانة العامة لمجلس الجامعات الخاصة 3322 طالبا للدبلوم والبكالوريوس «بإجمالي 13 ألفا و118طالبا».
ولم يتبق إلا إعلان أسماء المقبولين في كليات ومعاهد التطبيقي التي حددت طاقتها الاستيعابية بقبول 10 آلاف طالب، في حين تجاوز عدد المتقدمين 15 ألف طالب، وتشير الأرقام إلى أن 5 آلاف مستجد في التطبيقي سيتم رفضهم، مما يؤكد وجود أزمة مقبلة على التطبيقي.
وفي حال التزمت «التطبيقي» بالطاقة الاستيعابية المعلنة سيكون إجمالي الفائض من خريجي الثانوية نحو 9 آلالف طالب، يواجهون الحرمان من التعليم الجامعي بسبب الطاقة الاستيعابية.
الطلبة المتعثرون !
ذكرت مصادر مطلعة في وزارة التعليم العالي أن الوزارة تواجه مشكلة أمام أعداد كبيرة من الطلبة المتعثرين في كل عام دراسي، حيث يتم إرسال طلبة الى الجامعات الأميركية والبريطانية والاسترالية والايرلندية وغيرها من الجامعات العالمية، ويواجه الطلبة التعثر أثناء اختبارات الرياضيات والفيزياء والانكليزي، مما يتسبب في ربكة للمؤسسات الأكاديمية.
ضغوط نيابية
استغربت مصادر في التطبيقي من توجه اللجنة العليا للقبول لزيادة اعداد مقاعد البدنية الى 700 طالب بخلاف المعلن 200 طالب أثناء التسجيل، مؤكدة ان سوق العمل متشبع من خريجي البدنية وديوان الخدمة المدنية يواجه حرجا في تعيينهم.وأضافت ان زيادة المقاعد لم تكن بناء على متطلبات سوق العمل بل جاءت بسبب الضغوط النيابية التي طالبت بزيادة المقاعد من 200 الى 700 لاسيما أن عدد المتقدمين للتخصص تجاوز 3 آلالف طالب.
أضف تعليق