في أعقاب ما نشر بأن تعليم الكويت ضمن الأكثر سوءاً في 140 دولة، وتدني مرتبتها عن دولة كسريلانكا بعشرات المراكز في عدة مؤشرات تربوية، أكدت وزارة التربية أن تقرير مؤشر التنافسية العالمي 2015/2016 (الذي استخلصت منه تلك النتائج) يعتمد بنسبة %70 منه على استطلاعات الرأي، في مقابل %30 للبيانات والإحصاءات وغيرها من المصادر.
وقال بيان أصدرته الوزارة أمس إن نتائج المؤشر ليست بيد مؤسسة واحدة بل نتيجة عمل كثير من المؤسسات التي قد لا يرتبط بعضها ببعض مباشرة، موضحاً أنه عند النظر التفصيلي في النتائج التي حصلت عليها الكويت يظهر تحسن ترتيبها في مؤشرات التنافسية، حيث تقدمت من المركز 40 إلى الـ34.
وذكر البيان أن من مسؤوليات الوزارة الوقوف على مكامن الضعف فيما يتعلق بانخفاض جودة التعليم وعدم توافقها مع متطلبات سوق العمل، وذلك باتخاذ عدة إجراءات، من بينها المشاركة في التقييمات العالمية بصفة مستمرة لتقييم المستوى التعليمي في الدولة، لافتاً إلى أنه من أجل تحقيق تعليم متميز تم العمل على تطوير المناهج وفق الكفايات، والتنمية المهنية ورفع كفاءة المعلم، وتطوير الإدارة المدرسية.
وبيَّن أن الوزارة تعمل على الاستفادة من تجارب دول عربية وأجنبية في مجال الجودة الشاملة، وفقاً لما جاء في توصيات التقرير، عبر الاستعانة بذوي الخبرة والكفاءات، إضافة إلى خطتها التنفيذية لتطوير مشروع تدريس مادتي العلوم والرياضيات وتطوير اللغات والمواد الأدبية والعلوم والاجتماعيات.
وأبرز البيان أن «التربية» تسعى إلى استكمال تحقيق استراتيجية التعليم الإلكتروني، معتبراً أنه من البدهي ألا يؤتي تطوير المنظومة التعليمية ثماره بصورة متكاملة إلا بتطبيق ما سبق، كما أن ذلك سيتم بصورة تدريجية وفق خطة زمنية يتم تقييمها بعد خمس سنوات على الأقل من خلال قياس المستوى التحصيلي للمتعلمين، فضلاً عن مستوى أداء المعلم.
أضف تعليق