يستعد الجيش اليمني، بمساندة قوات “التحالف العربي”، لشن حملة عسكرية كبرى ضد تنظيم “القاعدة”، في محافظة أبين، جنوبي البلاد.
وأفاد مصدر عسكري في المنطقة العسكرية الرابعة بالجيش، وآخر في السلطة المحلية بمحافظة أبين، في تصريحين منفصلين لـ”الأناضول”، الجمعة، بأنَّ الجيش، بالتعاون مع قوات “التحالف”، قد جهز قوة عسكرية كبرى وزودها بالأسلحة والعتاد لـ”تطهير” محافظة أبين، من مقاتلي تنظيم القاعدة.
وأضاف المصدران – اللذان فضَّلا عدم الكشف عن هويتهما كونهما غير مخولين بالتصريح لوسائل الإعلام – أنَّ القوة باتت جاهزة لشن الحملة العسكرية ضد تنظيم “القاعدة” خلال اليومين المقبلين.
وذكرا أنَّ اجتماعًا سيعقد اليوم السبت لعددٍ من أبرز القيادات الأمنية والعسكرية، وممثلين عن السلطة المحلية في “أبين”؛ لتحديد ساعة الصفر، وبدء العملية العسكرية، ومناقشة آلية انتشار الجيش ومواقعه، والمهام المتعلقة بتنفيذ الحملة، التي ستتركز تحديدا على كبرى مدن المحافظة، وتحديدا العاصمة زنجبار، ومديرية جعار.
وخلال الأيام الثلاثة الماضية، شنَّت مقاتلات تابعة لـ”التحالف العربي”، سلسلة غارات جوية على مواقع لعناصر “القاعدة”، في مدينتي زنجبار، وجعار، ما أسفر عن سقوط عدد من الضحايا في صفوف عناصر التنظيم، بحسب المصادر ذاتها.
وسيطر تنظيم “القاعدة” على محافظة أبين، في مايو 2011، إلا أنَّ الجيش اليمني تمكَّن من استعادة المحافظة بعد عام كامل من المعارك، قبل أن يعلن التنظيم سيطرته على مدينة زنجبار، عاصمة المحافظة وضواحيها “45 كيلو مترًا إلى الشرق من عدن”، مرة أخرى، عقب مقتل زعيم التنظيم جلال بلعيدي، في غارة جوية لطائرة أمريكية بدون طيار، مطلع فبرابر من العام الحالي.
وفي مايو الماضي، أبرم اتفاق بين شخصيات اجتماعية في أبين، وقيادات في تنظيم “القاعدة”، قضى بتسليم مدينتي جعار، وزنجبار طواعية، للأجهزة الأمنية والجيش الوطني، مقابل الخروج الآمن لعناصر “القاعدة” منها، إلا أنَّ الفراغ الأمني الكبير الذي عانت منه المدينتين خلال الشهرين الماضين، شجع عناصر القاعدة على العودة إليهما مجددًا.
وتقول السلطات المحلية في أبين إنَّ التنظيم ارتكب العديد من عمليات القتل والتفجير داخل المحافظة وخارجها.
أضف تعليق