قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إنَّ “من حاولوا نصب فخ الانقلاب بالبلاد وقعوا فيه، لافتًا إلى النجاح في إحباط هذا “المخطط” في غضون 20 ساعة فقط”، منتقدًا دولًا “لم يسمها” تحاول تقديم دروسًا في الديمقراطية لتركيا.
جاء ذلك في كلمة ألقاها الرئيس التركي، مساء الجمعة، خلال مشاركته في حفل تأبين ضحايا سقطوا أثناء تصديهم للمحاولة الانقلابية الفاشلة، نُظم في المركز الثقافي بالمجمع الرئاسي في العاصمة أنقرة، بحضور رئيس الوزراء، بن علي يلدريم، حسب “الأناضول”.
وأضاف أردوغان: “نعتزم تخليد أسماء شهداء المحاولة الانقلابية من خلال بناء نصب تذكاري لهم في الجانب الآسيوي من مدينة إسطنبول، ومقابل المجمع الرئاسي في أنقرة”.
ووجَّه أردوغان خطابه لشخصيات غربية، لم يسمها قائلًا: “اهتموا بشؤونكم.. عندما يموت 5 أو 10 أشخاص لديكم بعملية إرهابية تقومون الدنيا ولا تقعدونها أليس كذلك؟ وهنا لدينا رئيس لدولة ديمقراطية، جاء للرئاسة بعد فوزه بـ 52% من الأصوات، وحكومة وصلت للحكم بنسبة 50%، وأنتم بدلاً من الوقوف إلى جانب هذه الدولة وحكومتها تقفون إلى جانب الانقلابيين”.
وأضاف: “لم يزرنا أحد من الغرب أو الاتحاد الأوروبي أو المجلس الأوروبي لتقديم واجب العزاء لنا.. بعد هذا يقولون إنَّ أردوغان شخص عصبي جدًا، فنحن لا ننحني إلا عند الركوع لله، نحن لم نكن يومًا عبيدًا للعبد، ولن نكون أبدًا مثل هؤلاء الذين يعبدون فتح الله جولن ويقولون إنه أقرب إليهم من حبل الوريد، لكننا نعلم أن الله هو أقرب إلينا من حبل الوريد”.
وأعرب عن رفضه للانتقادات التي وجهت إلى الحكومة جراء إجراءات الفصل والإقالة بحق المتهمين بالتورط في محاولة الانقلاب، مؤكِّدًا أنَّهم سيطهرون مؤسسات الدولة من عناصر الكيان الموازي حتى لو بلغ عدد المتورطين عشرات الآلاف.
وتابع: “لا يمكننا السماح لمن قصف الأبرياء بالطائرات التي جاءت بأموال ضرائبهم أن نبقيهم داخل مؤسسات الدولة”، معلنًا سحب كافة الدعاوى بحق كل من أساء لشخصه، وعفوه عنهم لمرة واحدة فقط.
من حفظ بينه وبين الله حفظة الله ونصرة