كشفت تقارير إعلامية ان الرئيس السابق محمود احمدي نجاد يعد نفسه للمشاركة في منافسة الانتخابات الرئاسية القادمة، وهو المرشح الأبرز حاليا لمنافسة الرئيس حسن روحاني. ووفقاً لتقارير نشرت في مواقع مدافعة عن الرئيس السابق فان اللجنة المشرفة على الانتخابات التي تدار بواسطة الأصوليين أكدت انها لا ترى وجود أي مانع او عائق لكي يرشح احمدي نجاد نفسه للانتخابات المقبلة. اول رد فعل في هذا الصدد جاء على لسان العديد من المقربين للرئيس روحاني الذين زعموا ان احمدي نجاد لا يعتبر نداً لروحاني، وان اصغر مسؤول في الحكومة الإيرانية الحالية قادر على إنزال الهزيمة به.
ترشح احمدي نجاد يكشف ويؤكد عدة حقائق، منها: ان الأصوليين عموماً ليس لديهم أي شخصيات لها مكانة شعبية ومقبولة لدى الرأي العام، واذا تمحور الأصوليون مرة اخرى حول احمدي نجاد فهذا يعني ان القيادة ترجح حتى احمدي نجاد على روحاني في سدة الرئاسة وانها تريد فقط إمساك زمام الامور بيد الأصوليين من دون غيرهم. الحقيقة الأخرى في هذا السياق ان موافقة الأصوليين على احمدي نجاد بالرغم من هالة الاتهامات المطروحة ضده وضد حكومته بشأن نهب المال العام لا يعير لها الأصوليون أي اهتمام، وان هدفهم الوحيد إزاحة روحاني باي ثمن وعدم تمكين الشيخ رفسنحاني من بسط نفوذه في أركان النظام.
ويستغرب كثيرون من احتمال اجماع الأصوليين على احمدي نجاد، خاصة ان هذا الشخص استطاع الفوز في الانتخابات بعد التلاعب بنتائجها، كما اكد ذلك الاصلاحيون، فكيف سيتمكن الأصوليون من الفوز في انتخابات ليس لمصلحتهم، وهل سيمارسون مرة اخرى سياسة التزوير، كما فعلوا في السابق؟ في هذا السياق كشف الشيخ غرويان (احد زعماء الحركة الإصلاحية في مدينة قم) ان رجال دين معروفين ورسميين التقوا مؤخراً باحمدي نجاد الذي زارهم في مدينتي قم ومشهد. وتم الاتفاق على تشكيل ما وصفت غرفة عمليات سياسية وإعلامية للأصوليين بهدف تشويه سمعة الرئيس روحاني والتطبيل الإعلامي لاحمدي نجاد بهدف إلغاء الاتفاق النووي وتحسين الوضع الاقتصادي وإغلاق ملف تطبيع العلاقات مع الغرب نهائياً.
أضف تعليق