قبضت قوات الأمن التركية، مساء الأحد، على 10 عسكريين، شاركوا في اقتحام الفندق الذي كان يقيم فيه الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بمدينة مرمريس في ولاية موغلا،غربي ليلة محاولة الانقلاب الفاشلة، التي شهدتها البلاد منتصف الشهر الماضي.
وأفاد مراسل الأناضول، أن مواطنين في قرية “شيرين كوي” ببلدة “أولا” التابعة لولاية موغلا (غربي تركيا)، أبلغوا السلطات المعنية برؤيتهم 5 جنود، وبناء عليه أرسلت السلطات فرق من الوحدات الخاصة في الدرك إلى المنطقة المذكورة.
وعقب وصول فرق الدرك، اندلع اشتباك في المنطقة بين عناصر الدرك والجنود الانقلابيين الفارين، على إثرها أرسلت السلطات مروحية عسكرية إلى مكان الاشتباك وأبعدت الصحفيين والمواطنين من المكان.
وخلال العملية، وجهت قوات الأمن نداءا إلى الجنود الانقلابيين كي يسلموا أنفسهم، أعقبه إلقاء القبض على 10 منهم، ولا تزال قوات الأمن تبحث عن جندي آخر في المنطقة.
وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، منتصف يوليو الجاري، محاولة انقلاب فاشلة نفذتها عناصر محدودة من الجيش، تتبع لمنظمة “فتح الله غولن” (الكيان الموازي) الإرهابية، – بحسب السطات التركية – حاولوا خلالها إغلاق الجسرين اللذين يربطان الشطرين الأوروبي والآسيوي من مدينة إسطنبول (شمال غرب)، والسيطرة على مديرية الأمن فيها، وبعض المؤسسات الإعلامية الرسمية والخاصة.
وقوبلت المحاولة الانقلابية باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات التركية؛ إذ توجه المواطنون بحشود غفيرة تجاه البرلمان ورئاسة الأركان بالعاصمة، والمطار الدولي بمدينة إسطنبول، ومديريات الأمن في عدد من المدن، ما أجبر آليات عسكرية كانت تنتشر حولها على الانسحاب مما ساهم بشكل كبير في إفشال المخطط الانقلابي.
جدير بالذكر أن عناصر منظمة “فتح الله غولن” الإرهابية – غولن يقيم في الولايات المتحدة منذ عام 1998- قاموا منذ أعوام طويلة بالتغلغل في أجهزة الدولة، لا سيما في الشرطة والقضاء والجيش والمؤسسات التعليمية؛ بهدف السيطرة على مفاصل الدولة؛ الأمر الذي برز بشكل واضح من خلال المحاولة الانقلابية الفاشلة.
أضف تعليق