أكَّدت الأمم المتحدة أنَّ الجهود التي تبذلها الحكومة العراقية للإسراع في تنفيذ أحكام الإعدام بحق متشددي تنظيم الدولة “داعش”، يمكن أن تؤدي إلى إعدام أبرياء.
وقال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان زيد رعد الحسين، في بيانٍ له، الاثنين، حسب “روسيا اليوم”: “من السهل جدًا السماح لهذه الفظائع أن تؤجج نيران الانتقام.. لكن الانتقام ليس هو العدالة”.
وأمر رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي – الذي يواجه ضغوطًا بعد تفجير شاحنة ملغومة في العراق في شهر يوليو الماضي، أعلن تنظيم “داعش” المسؤولية عنه – بالتحقيق في تأخر إعدام سجناء أدينوا في اتهامات تتصل بالإرهاب.
وذكر زيد: “في ظل ضعف النظام القضائي العراقي والأجواء السائدة في العراق يساورني قلق بالغ من إدانة أبرياء وإعدامهم ومن احتمال أن يستمر ذلك وهو ما سيسفر لا محالة عن أخطاء قضائية يتعذر الرجوع عنها”.
وأضاف أنَّ رقابة الأمم المتحدة كشفت عما أسماه “تقاعسًا مستمرًا” في احترام الإجراءات الواجبة ومعايير المحاكمات العادلة والاعتماد على التعذيب لانتزاع الاعترافات.
وبدأت جهود التعجيل بتنفيذ أحكام الإعدام بعد التفجير الذي وقع في الثالث من يوليو الماضي، الذي يعد واحدًا من أكبر الهجمات في العراق منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة في 2003 للإطاحة بصدام حسين.
وأعلنت وزارة العدل بعدها بأيام تنفيذ 45 حكما بالإعدام منذ بداية العام.
وذكر بيانٌ الأمم المتحدة أنَّ ما يقدر بنحو 1200 شخص ينتظرون الإعدام قد يكون من بينهم مئات استنفذوا عمليات الطعن وصدر مرسوم رئاسي بتنفيذ الأحكام بحقهم.
أضف تعليق