قال وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف إن بلاده قررت إغلاق نحو عشرين مسجدا وطرد نحو ثمانين إماما بسبب انتهاجهم “خطابا دينيا متطرفا ومعاديا لقيم الجمهورية”، مؤكدا أن بلاده ستبدأ برنامجا لتدريب الأئمة.
وأكد كازنوف عقب لقائه مسؤولين من المجلس الفرنسي للدين الإسلامي على الاستمرار في سياسة استبعاد الأئمة وإغلاق المساجد بتهمة “التحريض على التطرف”. واعتبر أنه “لا مكان في فرنسا للمساجد الداعية إلى الكراهية”، بحسب وصفه.
وشدد الوزير الفرنسي على حرص الحكومة على ما وصفه بشفافية تمويل المساجد “في إطار الاحترام التام لمبادئ العلمانية”، وأن بلاده تعتزم تنفيذ برنامج للتدريب العام والعلماني للأئمة على “الإسلام الوسطي”، على حد قوله.
من جهته تعهد رئيس المجلس الفرنسي للدين الإسلامي أنور كبيبش، بالعمل على تأهيل الأئمة والتصدي لدعوات الجهاد عبر الإنترنت.
ودعا كبيبش الأئمة ورجال الدين المسلمين إلى متابعة التدريب الذي تعتزم السلطات الفرنسية البدء به، من أجل “معرفة تاريخ العلمانية الفرنسية”.
ولفت إلى أن المجلس يعتزم من جهته وضع “خطاب مضاد” للتطرف على الشبكات الاجتماعية، وأنه “سيتم الإعلان عن ذلك مع العودة المدرسية” المقررة في فرنسا في سبتمبر/أيلول القادم.
ويأتي لقاء كازنوف بممثّلين عن المجلس الفرنسي للدين الإسلامي بعد أيام قليلة من الهجوم الذي استهدف -الثلاثاء الماضي- كنيسة في بلدة “سان إتيان دو روفراي”، من قبل مسلّحين اثنين، وأسفر عن مقتل كاهن ذبحا، بينما تمكنت قوات الأمن الفرنسية لاحقا من تصفية المهاجمين.
أضف تعليق