قال وزير الدولة لشؤون الإسكان ياسر أبل إن القضية الإسكانية تأتي على رأس أولويات عمل الحكومة الكويتية، مؤكدا التزام المؤسسة العامة للرعاية السكنية بتوزيع القسائم والبيوت الحكومية حسب برنامج عمل الحكومة في السنوات الثلاث المقبلة.
وأضاف أبل في ندوة نظمتها حملة «ناطر بيت» مساء أمس الاثنين أن القضية الإسكانية لها أبعاد اجتماعية وأمنية عدة، داعيا إلى تضافر الجهود الحكومية والشعبية للوصول إلى حل جذري ينهي هذه القضية.
وأشاد بالدور الكبير الذي يضطلع به سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح في حل القضية الإسكانية من خلال توجيه سموه بضرورة تحرير الأراضي وتوفيرها لطالبي الرعاية السكنية.
الخطط التوسعية
وأكد أن الحكومة تسعى إلى إنجاز المشاريع الإسكانية الكبرى بأقرب وقت ممكن، لافتا إلى أن الخطط التوسعية لـ«السكنية» لن تتأثر بخطط الترشيد الحكومية حيث تم وضع ميزانيات خاصة لها.
وأوضح أن فترة الانتظار التي تخصص خلالها قسائم للمواطنين لا تتجاوز خمس سنوات اعتبارا من تاريخ تقديم الطلب الاسكاني مشيرا إلى أن المؤسسة العامة للرعاية السكنية وصلت في طلبات تخصيص القسائم للمواطنين إلى تاريخ 31 ديسمبر عام 2011.
ونوه أبل بدور مجلس الأمة ومساهمته في حل القضية الإسكانية بعد إقراره قانونا يعفي المؤسسة العامة للرعاية السكنية من الرقابة المسبقة لديوان المحاسبة ولجنة المناقصات العامة بهدف تقليص مدة الدورة المستندية إلى الثلث مشيرا إلى الأثر الكبير لهذا الأمر في سرعة إنجاز المشاريع الإسكانية.
خريطة طريق
وذكر أن «السكنية» ملتزمة بخريطة طريق تقوم على مبدأ يتمثل بتوزيع نحو 12000 وحدة سكنية سنويا للسنوات العشر المقبلة مبينا أن وزارة «الإسكان» شرعت في اتخاذ الخطوات الاولى لإقامة وإنشاء وتنفيذ مشروع مدينة «جنوب سعد العبدالله» عبر توقيع عقد التخطيط والتصميم واجراء الدراسات الفنية والمالية والاقتصادية ذات الصلة مع كوريا الجنوبية.
وقال أبل إن «جنوب سعد العبدالله» تعد أول مدينة ذكية ترتبط بشبكة الإنترنت في كامل مرافقها وأول مدينة أيضا صديقة للبيئة في المنطقة حيث تعتمد على التكنولوجيا الحديثة والمجسات «السنسر» مع استخدام الطاقة الشمسية.
وذكر أن المدينة تمثل ثمرة خطوات تنفيذية لشراكة كويتية – كورية في مجال الرعاية السكنية تتضمن تأسيس شركة بين المؤسسة العامة للرعاية السكنية والمؤسسة الكورية لإنشاء مشروع تلك المدينة المتميزة لافتا إلى أن عدد الوحدات السكنية في مدينة «جنوب سعد العبدالله» لن يقل عن 30 ألف وحدة.
وعن المخلفات المرصودة في أعمال التشطبيات ببعض المشاريع الإسكانية أفاد بأن قرارا تم اتخاذه بحرمان شركات المقاولات الثلاث التي باشرت تنفيذ البيوت السكنية في مدينتي «صباح الأحمد» و«جابر الأحمد» وضاحية شمال غرب الصليبيخات من المشاركة في مناقصات المؤسسة المستقبلية الخاصة بأعمال الإنشاءات والمباني لمدة سنة.
جنوب المطلاع
وأشار إلى أن مدينة جنوب المطلاع تعتبر أكبر مشروع إسكاني في تاريخ دولة الكويت وأضخم المشاريع الإسكانية المتكاملة الخدمات وتضم نحو 28363 قسيمة سكنية وتأتي بعد جهود كبيرة من الجهات التنفيذية والاستشارية وثمرة تعاون بين السلطتين التشريعية والتنفيذية.
وأوضح أبل أن الإجراءات التنفيذية لإنجاز مدينة جنوب المطلاع بدأت مع توقيع المؤسسة العامة للرعاية السكنية عقدها الأول لتنفيذ البنية التحتية للمدينة نهاية شهر يونيو الماضي مع تحالف عالمي تقوده شركة «ساليني» الإيطالية وشركة «كولن» التركية.
وأشار إلى أنه العقد الأكبر في تاريخ المؤسسة وتبلغ قيمته حوالي 288 مليون دينار كويتي ويخص إنشاء وإنجاز وصيانة الطرق الرئيسية وشبكات البنية التحتية لمدينة جنوب المطلاع «الدولار الأمريكي يساوي 301ر0 دينار».
أضف تعليق