كد تجمع العدالة والسلام أن ذكرى الغزو العراقي الغاشم على دولة الكويت في ٢-٨-١٩٩٠، ما زالت في وجدان الشعب الكويتي الذي افاق وهو يرى جيرانه يقومون باجتياح بلده ونهبه وسرقته وتشويهه إضافة إلى ممارسات وحشية قام بها الجنود العراقيون من تعذيب وضرب وأسر لأبناء هذا البلد إضافة إلى الإعدامات المباشرة في منظر اقشعرت له الضمائر ورفضته منذ اليوم.
واضاف تجمع العدالة والسلام في بيان له اليوم: أدانت الدول هذا الغزو الغاشم وطالبت نظام المقبور الطاغية بالانسحاب فوراً من الكويت دون شروط، كما لا ننسى الدور البطولي للشهداء وأبطال المقاومة الذين بتلاحمهم المتماسك ووحدتهم الوطنية مع بعضهم البعض دون النظر للانتماءات الطائفية أو القبلية قاوموا المحتل ودافعوا عن هذه الأرض الطاهرة وكان لهم ما أرادوا بحمد الله وتوفيقه وحرروها من دنس جيش الطاغية وأعادوا شرعيتها لقيادتها الحكيمة .
ورأى التجمع أنه في الوقت الذي تعيش فيه الكويت ذكرى هذا الغزو نرى افعالاً غريبة وشاذة في مجتمعنا حيث يقوم البعض من أبناء البلد بالترحم والتمجيد للطاغية الذي قام بغزو بلدهم بل قام البعض بكل وقاحة بمدحه وتصويره بأنه بطل العروبة وهو أمر مستغرب.
وحث التجمع الحكومة إلى التحرك الفوري والجاد لمناقشة انتشار مثل هذه الظاهرة في المجتمع ومراقبة هؤلاء الاشخاص ، داعيا وزارتي الإعلام والتربية بالأخص العمل على توعية الشباب الذين لم يكونوا مولودين أثناء الغزو بإبراز الصورة الحقيقية البشعة لهذا الطاغية وبيان ما قام به من ترويع وتشتيت للعوائل في بلده أو في بلدنا الكويت بحيث يعلم الشاب تصرفاته القبيحة وتنتهي ظاهرة الترحم والتمجيد والمدح له.
واعرب التجمع عن اسفه لما اعتبره خطأ فادحا للحكومة برفع أسعار البنزين دون دراسة مستفيضة ودون مراجعة أعضاء مجلس الأمة بدلاً من أن تحيي ذكرى الغزو العراقي الغاشم بنشر العبر والدروس والقصص البطولية للشهداء السعداء وأبطال المقاومة.
واعتبر التجمع أن رفع اسعار البنزين ينذر بكارثة ستقع على المواطن البسيط الذي سيعاني كثيراً من هذه الزيادة، حيث من المفترض أن تقوم الحكومة برفع الاسعار للبنزين بعد أن تحكم سيطرتها على جميع السلع والخدمات بإحكام.
واختتم التجمع بيانه قائلا: إن الحكومة رفعت السعر دون رؤية واضحة ودون ركيزة أساسية اعتمدت عليها عند رفعها للسعر، داعيا الحكومة إلى مراجعة قرارها ودراسته بعناية قبل أن تتخذه حتى لا يصل الأمر لمواجهة مع النواب ومن انتخبهم.
أضف تعليق