أعلنت شركة أبل سعيها لإطلاق برنامج خاص لتشجيع المطورين على التنقيب عن الثغرات الأمنية في منتجاتها وبرامجها نظير مكافآت مادية مهمة. فما خاصيات هذا البرنامج، ومن المشمولون بالمشاركة فيه؟
وقالت شركة أبل إنها تعتزم عرض مكافآت مالية تصل إلى 200 ألف دولار للباحثين الذين يرصدون ثغرات أمنية في منتجاتها لتنضم إلى عشرات الشركات التي تعرض بالفعل مبالغ للمساعدة في الكشف عن أوجه قصور في منتجاتها.
وقدمت الشركة التي تنتج هواتف “أيفون” وأجهزة “آيباد” اللوحية تفاصيل عن الخطة التي تتضمن بعضا من كبرى المكافآت التي تعرض حتى الآن قبل أن تكشف النقاب عنها أمس (الخميس) الرابع من أغسطس (آب) 2016 في مؤتمر بلاك هات لأمن الإنترنت في مدينة لاس فيغاس الأمريكية.
وسيقتصر البرنامج في البداية على نحو 24 باحثا ستدعوهم “أبل” للمساعدة في رصد الثغرات الأمنية التي يتعذر الكشف عنها في خمس فئات محددة. وقالت الشركة إنه جرى اختيار هؤلاء الباحثين من مجموعة من الخبراء الذين سبق أن ساعدوا “أبل” في تحديد ثغرات أمنية، لكن لم تتم مكافأتهم على عملهم.
والفئة الأكثر حظا التي تعرض مكافآت تصل إلى 200 ألف دولار هي لرصد الثغرات في خاصية “التشغيل الآمن” التي تمنع تشغيل أي برامج غير مصرح بها عند فتح أي جهاز يعمل بنظام (أي أو إس). وقالت “أبل” إنها قررت تقليص نطاق هذا البرنامج بعد أن استشارت شركات أخرى سبق أن دشنت برامج مكافآت. وذكرت هذه الشركات أنها إذا كررت هذه البرامج فستبدأ بدعوة قائمة قصيرة من الباحثين ثم ستزيد عددهم تدريجيا بمرور الوقت.
وفي السياق نفسه، نقل موقع “شتوتغارتر ناخريشتن” الألماني عن موقع “تيك كرانش” الإلكتروني أن شركة أبل عرضت أيضا جائزة مقدارها 100 ألف دولار لمن يمكنه قرصنة المعلومات الشخصية المشفرة عبر خاصية “الجيب الآمن” (سيكيور إنكلافه Secure Enclave) في أجهزة آيفون، التي تمنح الأجهزة تشفيرا قويا قد يستحيل اختراقه.
أضف تعليق