أكد مجلس الوزراء، أمس الاثنين، أن مسار الإصلاح الرياضي «لن يتوقف رغم الإساءة التي تتعرض لها الرياضة الكويتية والعقبات التي تواجهها»، داعيا كافة الأطراف إلى تغليب مصلحة الدولة على المصالح الشخصية وتوحيد الصفوف الداخلية والتكاتف من قبل جميع الجهات المعنية بالدولة للعمل الدؤوب للنهوض بالحركة الرياضية الكويتية.
وعقد مجلس الوزراء اجتماعه الأسبوعي بعد ظهر اليوم الاثنين، في قاعة مجلس الوزراء، بقصر السيف، برئاسة سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك، وبعد الاجتماع صرح وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الشيـخ محمد عبد الله المبارك الصباح بما يلي:
استهل مجلس الوزراء أعماله بالاطلاع على الرسائل الموجهة لحضرة صاحب السمو الأمير، من الرئيس نيكولاس مادورو موروس، رئيس جمهورية فنزويلا البوليفارية، والمتضمنة دعوة سموه لحضور القمة السابعة عشر لرؤساء دول وحكومات عدم الانحياز NAM، والتي ستعقد في جزيرة مارغريتا، تحت شعار «سلام، سيادة والتضامن للتنمية»، ومن فومزيل مالامبو نيكيوغا – مساعد السكرتير العام والمدير التنفيذي لهيئة الأمم المتحدة للمرأة، والمتعلقة بدعوة سموه حفظه الله ورعـاه لحضور الحفل الخاص لمبادرة الأمم المتحدة للمرأة، والمقرر إقامته في سبتمبر 2016 بمدينة نيويورك، والرسالة الموجهة لسموه، من روسين بليفنيلييف رئيس جمهورية بلغاريا، والتي جاءت ضمن إطار علاقة الصداقة المتميزة التي تربط البلدين الصديقين.
واطلع مجلس الوزراء كذلك على الرسالة الموجهة لسمو رئيس مجلس الوزراء من ويليـام جيفرسون كلينتون الرئيس الأسبق للولايات المتحدة الأمريكية، والمتضمنة دعـوة سمو رئيس مجلس الوزراء لحضور الاجتماع السنوي لمبادرة كلينتون العالمية 2016، والتي ستعقد في نيويورك خلال شهر سبتمبر 2016.
ثم استمع مجلس الوزراء إلى شرح قدمه نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الشيخ محمد الخالد الصباح حول تفاصيل الجهود التي بذلها رجال الوزارة، والتي تكللت في إلقاء القبض على إحدى المنتميات إلى ما يسمى بتنظيم داعش الإرهابي، واستعدادها لتنفيذ عمل إرهابي، في محاولة لزعزعة أمن واستقرار دولة الكويت.
كما أوضح أن الأجهزة الأمنية المختصة تمكنت من رصد أحد الحسابات الإلكترونية تديره المتهمة، والتي دخلت إلى البلاد في شهر يونيو الماضي، وتواصلت مع ذلك التنظيم الإرهابي في إحدى الدول باستخدام وسائل للإفلات والتملص من رقابة ومتابعة الأجهزة الأمنية، وأكد الخالد أن رجال الأمن قادرين بعون الله وتوفيقه من كشف خلايا الإرهاب ورصد أي مخططات إرهابية، مؤكدا أن رجال الأمن سيظلون عيونا ساهرة يقظة تحفظ أمن الوطن وأمان مواطنيه.
ومجلس الوزراء إذ يعبّر عن اعتزازه وفخره للجهود الدؤوبة التي يبذلها رجال الأمن وفي مقدمتهم نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الشيخ محمد خالد الحمد الصباح في الحفاظ على أمن الوطن والمواطنين والمقيمين، ليؤكد رفض المجتمع الكويتي للأعمال الشاذة التي يمارسها الخارجون عن تعاليم الدين الإسلامي الحنيف وقيم مجتمعنا الفاضلة، مؤكداً على عزمه لردع كل من يحاول العبث بأمن واستقرار وطننا الغالي، داعيا الجميع إلى تكثيف التعاون مع الأجهزة الأمنية لتفويت الفرصة على من يريد العبث بأمن الكويت.
ثم اطلع مجلس الوزراء على توصية لجنة الشؤون الاقتصادية، بشأن التقرير الفني المقدم من فريق عمل دراسة إمكانية «استثمار وإدارة مستشفى جابر الأحمد»، وقرر المجلس تكليف الهيئة العامة للاستثمار بالتنسيق مع كل من وزارة الصحة، وزارة المالية، إدارة الفتوى والتشريع، الأمانة العامة للمجلس الأعلى للتخطيط والتنمية، لدراسة مقترح استثمار وإدارة مستشفى جابر الأحمد، ووضع التصورات والمقترحات البديلة وإيجاد الآلية القانونية المناسبة، وبيان مدى جدوى استثمار المستشفى، بهدف رفع كفاءة وجودة الخدمة والرعاية الصحية في الدولة، وموافاة مجلس الوزراء، بما ينتهي إليه الأمر وذلك بالسرعة الممكنة.
كما استمع مجلس الوزراء إلى شرح قدمه وزير الإعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان صباح الحمود الصباح بشأن افتتاح دورة الألعاب الأولمبية ريو دي جانيرو دون مشاركة دولة الكويت رسميا وعدم تمكين رياضيها من اللعب تحت علم بلدهم في هذا المحفل الأولمبي نتيجة لقرار اللجنة الأولمبية الدولية بحرمان دولة الكويت من المشاركة في الفعاليات الرياضية الدولية، رغم المطالبات المتكررة برفع الإيقاف والسماح للرياضيين الكويتيين المتأهلين بالمشاركة تحت علم بلدهم، والتي كان آخرها الطلب الذي تقدم به رياضيون واتحادات رياضية كويتية إلى هيئة التحكيم الدولية «كأس»، ولكن بسبب إصرار ممثل اللجنة الأولمبية الكويتية على إبقاء قرار الإيقاف قوبل الطلب برفض مطلب الرياضيين والاتحادات الرياضية الكويتية.
كما أحاط الوزير الشيخ سلمان الحمود مجلس الوزراء بقرار الهيئة العامة للرياضة بعدم الموافقة على المشاركة أو تقديم أي دعم إلا لمن يمثل دولة الكويت رسميا تحت راية علم الكويت مع احترام الهيئـة للميثاق الأولمبي الذي ينص على احترام الحق الشخصي للرياضيين في المشاركة الرياضية تحت العلم الأولمبي، وبهذا الصدد فقد عبر مجلس الوزراء عن أسفه لما يشكله هذا الإيقاف من حرمان الرياضيين الكويتيين من تمثيلهم لبلدهم في هذا المحفل تحت علم دولتهم والمشاركة مع زملائهم الرياضيين الدوليين، مؤكدا أن مسار الإصلاح لن يتوقف رغم الإساءة التي تتعرض لها الرياضة الكويتية والعقبات التي تواجهها، داعيا كافة الأطراف إلى تغليب مصلحة الدولة على المصالح الشخصية وتوحيد الصفوف الداخلية والتكاتف من قبل جميع الجهات المعنية بالدولة للعمل الدؤوب للنهوض بالحركة الرياضية الكويتية، مؤكدا على قيام الجهات المعنية باتخاذ كافة الإجراءات الكفيلة بالحفاظ على سمعة دولة الكويت.
ثم اطلع مجلس الوزراء على تقرير المتابعة للربع الأول للخطة السنوية 2016 – 2017 للفترة من 1/4/2016 إلى 30/6/2016، واستمع بهذا الصدد إلى شرح قدمته وزير الشؤون الاجتماعية والعمل ووزير الدولة لشؤون التخطيط والتنمية هند الصبيح، أوضحت فيه عدد مشروعات الخطة وشرح السياسات المتعلقة بالتنمية البشرية والمجتمعية والسياسات المتعلقة بالتنمية الاقتصادية والسياسات المتعلقة بالتنمية الإدارية، كما تضمن التقرير المشروعات الاستراتيجية وتنفيذ عدد من المشروعات التنموية منها ما يتعلق بالجانب النفطي والصحي والتعليم، والبنية التحتية على مستوى كافة مناطق الكويت، بالإضافة إلى المشروعات الإسكانية، كما تضمن التقرير أهم التوصيات لمتابعة تنفيذ مشروعات الخطة السنوية 2016 / 2017 ، وقد عبّر مجلس الوزراء عن شكره وتقديره للجهود المبذولة في متابعة الخطة وإعداد هذا التقرير.
ثم بحث مجلس الوزراء الشؤون السياسية في ضوء التقارير المتعلقة بمجمل التطورات الراهنة في الساحة السياسية على الصعيدين العربي والدولي، حيث عبّر مجلس الوزراء عن خالص التعازي والمواساة للرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية الشقيقة، لوفاة العالم الراحل الدكتور أحمد زويل الذي وافاه الأجل المحتوم مؤخرا، مشيدا بما حققه الفقيد من إنجازات قيمة في خدمة الإنسانيـة والمجتمع البشري، وجهوده الدؤوبة في رفع اسم بلده والوطن العربي في المحافل الدولية بحصوله على جائزة نوبل في الكيمياء عام 1999، سائلا المولى عز وجل أن يتغمد الفقيد بواسع رحمتـه ورضوانه وأن يسكنه فسيح جناته، ويلهم أهله الصبر والسلوان.
كما أدان مجلس الوزراء الهجوم الإرهابي على مركز «شارلوروا» في بروكسل في مملكة بلجيكا، والذي أسفر عن إصابة البعض من رجال الأمن، مجددا دعوته للمجتمع الدولي لتجسيد التضامن العالمي لمحاربة الإرهاب في كافة صوره وأشكاله، مؤكدا مساندة دولة الكويت لكل جهد تتخذه حكومة مملكة بلجيكا الصديقة يسهم في مواجهة آفة الإرهاب والقضاء عليه.
????
لو ما يصرحون أفضل للكل.
والله شكله مسارهم ماشي عكس السير