بينما أعلن اللواء منصور التركي، المتحدث الأمني في وزارة الداخلية السعودية، أن بلاده تعاونت مع ألمانيا على خلفية استخدام عنصر من تنظيم «داعش» حسابًا على أحد تطبيقات التواصل الاجتماعي سبق تفعيله برقم هاتف مسجل في السعودية، قالت المتحدثة باسم الخارجية الألمانية سوسن شبلي في مؤتمر صحافي أمس، إن «المعلومات التي قدمتها السعودية لعبت دورا مهما في المساعدة على منع هجمات إرهابية في ألمانيا».
وذكر اللواء التركي لـ«الشرق الأوسط» أنه في ضوء ما توصلت إليه الجهات الألمانية المختصة في تحقيقاتها، تم إجراء اتصالات ولقاءات وتبادل معلومات بين البلدين، عبر قنوات التعاون الأمني، للوقوف على خلفية تواصل عنصر من تنظيم داعش، يُرجح وجوده في إحدى الدول التي تشهد صراعات، مع أحد المتورطين في الجرائم الإرهابية بألمانيا، باستخدام حساب على أحد تطبيقات التواصل الاجتماعي سبق تفعيله تقنيًا من رقم هاتفي مسجل في السعودية. وأضاف اللواء التركي أن التنسيق لا يزال قائما بين المختصين في البلدين لمحاولة كشف أطراف القضية.
وشدد اللواء التركي، على أن السعودية تحرص على التعاون في كل ما يسهم في مكافحة الإرهاب وتمويله إقليميًا ودوليًا، وتؤكد أهمية ذلك للقضاء على الإرهاب.
وأكدت ألمانيا، على لسان المتحدثين باسم وزارتيها للداخلية والخارجية، أنها تلقت عرضًا من السعودية للمساعدة في التحقيق في الهجمات التي وقعت بألمانيا خلال الآونة الأخيرة، وأنها رحبت بهذا العرض.
وقالت الداخلية الألمانية إن التعاون الأمني بين البلدين «قيمته كبيرة»، إلا أنها رفضت التعليق على المرحلة التي تمر بها التحقيقات.
أضف تعليق