استأنفت قوات الجيش اليمني مدعومة بطيران التحالف العربي، أمس، الخيار العسكري لتحرير العاصمة وباقي المحافظات اليمنية من سيطرة الانقلابيين، وذلك بعد الفشل في تحقيق تقدم في مشاورات السلام الأخيرة في الكويت وتفاقم خروقات الانقلابيين لإجراءات التهدئة.
وقد شنت طائرات التحالف، غارات جوية مكثفة على مواقع الميليشيات الانقلابية في مديرية أرحب، على بعد بضعة كيلومترات من مطار صنعاء الدولي، وأيضًا في نهم، وذلك بعدما كان التحالف قد أوقف قصفه للعاصمة خلال فترة مشاورات السلام. كما أعلن التحالف أمس تعليق الرحلات الجوية من وإلى مطار صنعاء الدولي لمدة 72 ساعة «نظرًا لما يقتضيه الوقت الراهن».
بدوره، أعلن اللواء محمد المقدشي رئيس هيئة الأركان اليمنية أمس بدء مرحلة الحسم في جميع الجبهات المتبقية وعلى رأسها العاصمة صنعاء، مبينًا وجود قوات كبيرة على أهبة الاستعداد في مأرب للالتحاق بالقوات المرابطة في الجبهات. ودعا اللواء المقدشي سكان صنعاء إلى الابتعاد عن مصادر نيران الخصم، مؤكدًا أن القوات المسلحة اليمنية وقوات التحالف سترد بقوة على أي مصادر للنيران. وأضاف: «التزمنا بالهدنة لكن الميليشيات الانقلابية لم تلتزم مما دفع القيادة السياسية إلى تحريك الجبهات بشكل عام في كل الاتجاهات، وعملية التحرير مستمرة وتهدف إلى تطهير البلاد من العناصر الانقلابية واستعادة الشرعية وإعادة الحقوق المغتصبة».
وقالت مصادر مطلعة إن الفريق علي محسن الأحمر، نائب الرئيس اليمني، وصل أمس، إلى منطقة حدودية بين اليمن والسعودية، من أجل الإشراف على العمليات العسكرية في جبهات القتال داخل اليمن.
اللهم عجل بنصرك لثوار اليمن
اللهم نصرك ودحرك على الحوثيين امين