كشف نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الشيخ محمد خالد الحمد الصباح اليوم الخميس عن مكرمة أميرية سامية بتجنيس نحو 180 من أبناء الأرامل والمطلقات الكويتيات و120 من أبناء وأحفاد المتجنسين الذين بلغوا السن القانونية مؤكدا أن هذه المكرمة تجسد التوجه الإنساني النبيل لحضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه.
جاء ذلك في تصريح صحافي خلال زيارة الشيخ محمد الخالد الى الإدارة العامة للجنسية ووثائق السفر للاطلاع على الية العمل بعد استكمال جميع الأمور المتعلقة بالقضاء على التأخير في تجديد الجوازات في الفترة الماضية واستكمال اصدار الجوازات دون تأخير او عرقلة بعد توفير الموارد والامكانيات.
وقال الشيخ محمد الخالد ان المكرمة التي تشمل أبناء الأرامل والمطلقات الكويتيات وأبناء وأحفاد المتجنسين الذين بلغوا السن القانونية حين حصول آبائهم على الجنسية الكويتية من المقرر أن يتم الإعلان عنها خلال الأسبوع القادم بعد إقرارها من مجلس الوزراء.
وحذر من قضايا التزوير والتدليس في مسائل الجنسية مؤكدا أن ذلك غير مسموح به على الإطلاق خاصة وأن الهوية الوطنية خط أحمر لا يمكن المساس به
واضاف ان الشعب الكويتي يرفض رفضا مطلقا تلك القضايا مطالبا بالمضي قدما في العمل بمسؤولية في الكشف عن كل تلك القضايا ومن قام بالتدليس والتزوير.
وشدد على ضرورة إرساء آلية عمل متقنة في المرحلة القادمة لاستبدال جواز السفر القديم بالجواز الالكتروني لافتا الى مواكبة هذا التوجه مع آلية تنفيذ البصمة الوراثية ليتم تجهيزها وانطلاقها مع خطة الاستبدال التي ستكون من خلال ستة مراكز في مختلف المحافظات.
وأكد أهمية أن تكون قاعدة البيانات شاملة لتعزيز ودعم الجانب الأمني وأن تتسم بالسرية المطلقة وفق ضوابط معتمدة وآلية عمل مشددة الرقابة.
وطالب الشيخ محمد الخالد العاملين بالإدارة العامة للجنسية بتقديم أفضل الخدمات والحرص على راحة المواطنين والتعامل مع الحالات الإنسانية على اختلاف أنواعها واعطائهم الأولوية في إنجاز معاملاتهم.
واكد ان جميع أجهزة وزارة الداخلية في خدمة اهل الكويت وحريصة على تسهيل وإنجاز كل معاملاتهم المتعلقة بالوزارة ولن تألو جهدا في تطوير خدماتها من اجل راحتهم قائلا لعدد من المواطنين “لا يوجد لدينا أي اعذار للتأخير في اصدار الجوازات فخدمة اهل الكويت مسؤولية وأمانة وراحتهم يجب أن تكون نصب أعيننا جميعا”.
وتفقد وزير الداخلية صالة المراجعين وسير العمل فيها وجاهزية الموظفين في انجاز معاملات تجديد جوازات سفر المواطنين واطلع على مراحل تقديم طلب تجديد الجوازات والإجراءات المتبعة حتى صدور الجواز وتسليمه الى المواطن في الوقت الحالي.
وفي سياق اخر تفقد الشيخ محمد الخالد اليوم الخميس اكاديمية (سعد العبدالله) للعلوم الأمنية اطلع خلالها على اليات التحديث والتطوير والخطط المستقبلية للأكاديمية وسياستها العلمية والتدريبية وفق بيان صادر عن ادارة الاعلام الامني بوزارة الداخلية.
وأكد أن الكويت تبنى بسواعد أبنائها المخلصين وعطائهم اللامحدود وإخلاصهم وصدق انتمائهم مما يحتم علينا العمل على تأهيل وتدريب الملتحقين بركب الامن وتزويدهم بكل ما من شأنه الارتقاء بمستوى الخدمات الامنية المقدمة للمواطنين والمقيمين وبما يحفظ امن الوطن وسلامه اهل الكويت وآمالهم بمستقبل المخرجات الأمنية وكفاءتها.
وقال أن الاكاديمية ستخضع خلال السنتين المقبلتين لمراجعة شاملة في مناهجها ومستوى الهيئة التدريسية بها ووسائل التدريب المتبعة بما يمكنها من البدء بمرحلة جديدة مؤكدا على أن الدفعة الجديدة التي ستقبل للدراسة في الاكاديمية ستكون نواة للانطلاق نحو السياسة المستقبلية لها.
وشدد على ضرورة ان تسير سياسة تطوير المناهج في الاكاديمية بنحو مدروس ومخطط وعمل منهجي حيث ان الشعب الكويتي ينتظر النقلة النوعية في التدريب لكي تكون برامجها الاكاديمية مواكبة للتقدم العلمي مقارنة مع أعرق الكليات الأمنية في العالم ومدارسها المختلفة.
ووجه الشيخ محمد الخالد بأهمية الزيارات الميدانية لأعرق الكليات الأمنية لاكتساب الخبرات اللازمة لتطوير وتحديث عمل الاكاديمية وفق المدارس الأكاديمية المختلفة مؤكدا اهمية ابتعاث الطلبة الضباط إلى الخارج في التخصصات الفنية التي تحتاجها بعض قطاعات وزارة الداخلية كخفر السواحل وجناح طيران الشرطة لإكساب الطلبة الخبرة والمعرفة في هذه المجالات.
ثم استمع الشيخ محمد الخالد الى ايجاز من وكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون التعليم والتدريب اللواء الشيخ فيصل نواف الأحمد الصباح عن الية عمل لجنة القبول والاسس التي تم اعتمادها للقبول هذا العام بالاعتماد على المؤهلات العلمية المتميزة واللياقة البدنية والصحية
وقال اللواء النواف ان اعداد المتقدمين للتخصصات المختلفة التي أعلنت عنها وزارة الداخلية تم فرزها بشكل دقيق من خلال تكافؤ الفرص.
واوضح ان الأكاديمية التي أخذت على عاتقها أن تكون مصنعا للرجال ستعمل خلال المرحلة المقبلة على الاطلاع والتعرف على النظم المعمول بها في الاكاديميات العالمية المعترف بها لاقتباس ما يمكن أن يسهم في تطوير عملها وخاصة على مستوى أساليب التدريب والمناهج العلمية المعتمدة فيها.
أضف تعليق