قالت وزارة الداخلية الكويتية اليوم السبت ان الادارة العامة لمكافحة المخدرات تمكنت من ضبط نحو 20 مليون حبة من المواد المخدرة و420 كيلوغراما من مادة الحشيش وكميات كبيرة من المؤثرات العقلية في الأشهر الثمانية الماضية.
وأوضح وكيل الوزارة المساعد لشؤون الامن الجنائي اللواء عبدالحميد العوضي في تصريح صحافي ان عدد القضايا التي تم تسجيلها خلال تلك الفترة بلغ 1031 قضية في حين تم تحويل 1374 متهما الى الجهات المختصة لاتخاذ الاجراءات القانونية بحقهم فضلا عن ابعاد 235 متهما.
وأضاف ان “الاوضاع التي تشهدها المنطقة وانعدام الامن في بعض المناطق ساهم بشكل كبير في زيادة محاولات تهريب المخدرات باتجاه دولة الكويت ودول الخليج العربي” مبينا ان “منطقتنا لا تزال مستهدفة وتشهد المزيد من محاولات الاختراقات والتدفقات وعمليات التهريب من قبل عصابات المخدرات الدولية”.
وذكر العوضي ان رجال الامن يتصدون لهؤلاء المهربين في اوكارهم ومنابعهم بالداخل والخارج بالتعاون مع مكاتب مكافحة المخدرات الخارجية والتنسيق مع اجهزة مكافحة المخدرات في دول مجلس التعاون لملاحقة هؤلاء المجرمين امنيا وجنائيا.
وأكد حرص وزارة الداخلية على دعم ومساندة كل الجهود التي تبذل من اجل مكافحة المخدرات فضلا عن تضافر الجهود المجتمعية من قبل المؤسسات الحكومية والاهلية واللجان الوطنية والأفراد لوقاية الشباب والمجتمع من تلك السموم القاتلة.
وشدد العوضي على ان دولة الكويت تواجه بكل حزم هذه الافة المدمرة إذ كرست وزارة الداخلية كل جهودها لرصد وضبط تجار هذه السموم والتضييق على المهربين والتجار فضلا عن حملات التوعية الهادفة الى تحصين المجتمع والشباب.
ولفت الى اهمية التعاون الدولي في مجال مكافحة المخدرات ومحاربتها وتجفيف منابعها وملاحقة العصابات المنظمة مؤكدا انه لا تستطيع اي دولة بمفردها القيام بهذا الدور دون تعاون بقية الدول.
وأشاد العوضي بقرار مدراء اجهزة مكافحة المخدرات بدول مجلس التعاون الخليجي القاضي بإنشاء فريق عمل خليجي موحد لملاحقة تجار ومروجي المخدرات والقضاء عليهم.
وأفاد ان النجاحات الاخيرة التي حققتها الادارة العامة لمكافحة المخدرات جاءت بفضل دعم القيادة العليا لوزارة الداخلية وحرصها على دعم الادارة بأحدث التقنيات الحديثة وتأهيل العناصر البشرية والعمل على رفع جاهزيتهم وقدرتهم في التصدي لتجار السموم البيضاء.
من جانبه قال مدير عام الادارة العامة للعلاقات والاعلام الامني العميد عادل الحشاش في تصريح مماثل ان (الداخلية) تولي قضايا مكافحة المخدرات اولوية قصوى بغية الحفاظ على المجتمع لاسيما فئة الشباب عبر التصدي لتلك الافة التي تتطلب التوعية الدائمة من مخاطرها المجتمعية والامنية والاقتصادية.
وأوضح ان المخدرات مشكلة عالمية زاد انتشارها بسبب قلة الوعي عند البعض ومحاولتهم التجربة والاستطلاع دون مراعاة ما تسببه تلك الافة من امراض مهلكة.
وأشار الى اهمية دور الاسرة في تحصين الابناء وحمايتهم عبر الرقابة وتزويدهم بالرأي السديد عند الوقوع في أي مشكلة تواجههم للحيلولة دون استغلالهم من قبل تجار ومروجي المخدرات.
وبين الحشاش ان استراتيجية (الاعلام الأمني) تنطلق من المنظومة الامنية الشاملة المتضمنة محاور دينية وامنية وصحية واجتماعية واقتصادية وتربوية.
وقال ان الادارة تعمل بكامل طاقاتها بغية وقاية المجتمع والافراد من مخاطر المخدرات وتحصينهم من تداعيات وتأثير تلك الآفة بالتنسيق والتعاون مع اجهزة الدولة المعنية.
أضف تعليق