لم يخف على أحد تغير موقف الشيخ سلمان الحمود (180 درجة) ناحية المشاركين في “أولمبياد ريو”.
فقبل أيام، كان وزير الإعلام ووزير الشباب، قد أعلن -في مجلس الوزراء، رفضه مشاركة الرياضيين الكويتيين تحت العلم الأولمبي، وحرمانهم من أي دعم من قبل الهيئة العامة للرياضة.
فلما فاز النجم الأولمبي فهيد الديحاني بالذهبية، تغير الموقف تماما، فكان الشيخ سلمان أول المهنئين، بل وأهدى هذا الفوز العظيم إلى الكويت وإلى سمو الأمير!
ثم أعلن نائب مدير هيئة الرياضة، د. حمود فليطح، تكريم الهيئة للديحاني براتب شهري قدره 5 آلاف دينار.. ولمدة 4 سنوات.
لكن المفاجأة من العيار الثقيل التي وصلتنا قبل قليل، أن فوز فهيد الديحاني بالذهبية، أدى إلى “ربكة” كبيرة لدى الوزير ولدى الهيئة العامة للرياضة!
.. وحسب ما بلغنا، فإن هناك مشاورات تجري حاليا لإيجاد مخرج من المأزق الذي وقع فيه الوزير والهيئة.. قبل أن يصل الخبر للرأي العام!
فالمعروف أن الوزير سلمان الحمود، كان قد قام -عن طريق الهيئة العامة للرياضة، برفع دعوى ضد اللجنة الأولمبية الكويتية.
أما المفاجأة التي وصلتنا اليوم، فهي أن وزير الشباب قرر بعد ذلك، وتحديدا في 17 فبراير 2016، أن يقاضي كذلك البطل الأولمبي فهيد الديحاني، وأن يضمه إلى قائمة “المتهمين” بإيقاف النشاط الرياضي الكويتي!.. وأن يطالب فهيد الديحاني وآخرين بتعويض يصل إلى.. 400 مليون دينار كويتي!
وليت هيئة الرياضة، التي يرأسها الشيخ سلمان، اكتفت بمقاضاة فهيد الديحاني بصفته عضوا في اللجنة الأولمبية الكويتية.. وإنما زاد في الخصومة، فأضاف (في كتاب تم توجيهه إلى إدارة الفتوى والتشريع) طلبا بأن تكون مقاضاة فهيد الديحاني بصفته عضوا في اللجنة الأولمبية.. وأيضا مقاضاته “بشخصه”!
ونحن نسأل الشيخ سلمان الحمود، بعدما فاز فهيد الديحاني بالذهبية.. هل سيُسقط معالي الوزير التهمة عن البطل الأولمبي فهيد الديحاني؟.. أم أنها ستظل قائمة عليه بصفته.. وبشخصه؟!
وهل يعني ذلك، أن المكافأة التي ستقدمها هيئة الرياضة حاليا للبطل فهيد الديحاني -بمناسبة فوزه بالذهبية، سيتم خصمها منه لاحقا لتسببه وآخرين بإيقاف الرياضة الكويتية.. حسب زعم معالي الوزير؟!
عجبا يابلادي