قال الرئيس الايراني حسن روحاني اليوم الاحد ان نسبة النمو الاقتصادي في بلاده ارتفعت بنسة 4ر4 بالمئة خلال الاشهر الثلاثة الاولى من العام الايراني الجاري (يبدأ في 20 مارس) معربا عن تفاؤله بالاتفاق النووي الذي لا يعني “التفاؤل بالقوى الكبرى”.
وقال روحاني في كلمة ألقاها في مدينة (ياسوج) جنوب غربي ايران ان النمو الاقتصادي في ايران كان 6ر8 (سلبا) بالمئة حينما تسلمت حكومته زمام الامور في ايران مضيفا “اذا استطعنا ايصال النمو الى 5 بالمئة في ظل الظروف الصعبة فهذا يعني ثقة الشعب بحكومته وايجاد التضامن والتلاحم بينهما”
واضاف انه بامكان ناقلات النفط الايرانية الرسو في الموانئ الكبرى حول العالم بعد الاتفاق النووي مفيدا بان 350 وفدا اقتصاديا و160 وفدا سياسيا زار بلاده خلال اقل من عام عقب الاتفاق النووي مع مجموعة (5+1) الذي جعل التعاطي بين ايران ودول العالم اكبر.
واوضح انه في ظل الاوضاع الاقتصادية الحالية لبلاده يمكنها تحقيق احد الاهداف طويلة الامد وهو معالجة مشكلة بطالة الشباب والعمل على ادخالهم في مسار العمل.
وحول توظيف الاستثمارات الاجنبية في ايران اكد روحاني انه تم ابرام نحو 82 اتفاقا وعقدا مع الدول الاخرى في مجال الاستثمارات المتنوعة مبينا ان نحو 29 عقدا تم تنفيذها حتى الان.
من جهة اخرى نقلت وكالة انباء (فارس) عن المدير التنفيذي لشركة المحطات النفطية الايرانية سيد بيروز موسوي خلال اجتماع (الاقتصاد المقاوم لشركة المحطات النفطية) اليوم الاحد تاكيده تضاعف صادرات بلاده من النفط بعد ابرام الاتفاق النووي ودخوله حيز التنفيذ.
وقال موسوي ان البنى التحتية في صناعة النفط الايراني “باتت مهيأة لتنمية الصادرات” لافتا الى قيامهم قبل فترة وجيزة بتحديث الارصفة والمخازن من اجل رفع نسبة الصادرات.
واوضح المسؤول النفطي الايراني انه تم البدء بعملية تهيئة البنى التحتية اللازمة لزيادة الانتاج والتسويق اضافة الى استعادة المشترين السابقين للنفط الايراني.
وذكر ان سريان الاتفاق النووي ودخول خطة العمل المشترك الشاملة حيز التنفيذ مكن بلاده من استخدام التقنيات الحديثة عالميا واجتذاب الاستثمارات الاجنبية.
وكان المساعد السابق لوزير النفط الايراني ركن الدين جوادي اعلن أن صادرات النفط الايرانية في شهر مايو الماضي بلغت مليونين و100 الف برميل يوميا.
وبدوره قال المدير التنفيذي لشركة (بارس) للنفط والغاز الايرانية علي اكبر شعبان في تصريح صحفي اليوم الاحد ان ايران تعتزم زيادة انتاجها من الغاز ب 100 مليون متر مكعب وهو ما يعادل نحو خمسة مليارات قدم مكعبة.
وقال انه مع اتمام عمليات تدشين عدد من المنصاب على عدة مراحل بحقل (بارس) للغاز جنوبي ايران سيتم اضافة خمسة مليارات قدم مكعبة للطاقة الانتاجية من الغاز.
واضاف ان الجهود المبذولة كبيرة من اجل رفع حصة استخراج ايران من الحقل عبر تدشين المنصات واتمام العمليات البحرية اضافة الى عمليات الاستخراج في حقل (بارس) الغازي المشترك مع دولة قطر.
وكانت مجموعة (5+1) والتي تضم الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الامن الدولي اضافة الى المانيا توصلت مع ايران في العام الماضي الى توقيع اتفاق شامل بينهما ينهي ازمة بين الجانبين استمرت نحو 12 عاما.
ويقضي الاتفاق برفع العقوبات التي يفرضها الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة والامم المتحدة على ايران مقابل موافقتها على فرض قيود طويلة المدى على برنامجها النووي.
أضف تعليق