كان يا مكان في سالف العصر والأوان تزوج رجل من امرأة جميله جدا وأحبها جدا .. وعاشوا في تبات ونبات بس ما خلفوش لا صبيان ولا بنات .. وبيوم من الأيام شعرت الزوجة الجميلة بأعراض مرض قد انتشر بين الناس وهو مرض يسبب الدمامل ( النفر ) في البشره ويشوه وجه المريض تشويه كبير .. عندها حزنت الزوجة حزنا شديدا على جمالها الذي سوف تفقده قريبا الامر الذي قد تفقد معه حياتها الزوجه بالطلاق عند وصول زوجها من رحلته خارج حدود المدينة .. ما أطولها عليكم جمعت أغراضها وحزمتهن إيذانا بالرحيل بالطلاق عندما يراها زوجها قد عصيبة بهذا الداء الفتاك .. وفي طريقه للعودة أصيب الزوج بحادث أدى لفقد بصره وأصبح أعمى .. عندها تنفست الصعداء وأكمل الزوجان حياتهما الزوجية يوما وراء يوم الزوجة تفقد جمالها وتتشوه اكثر واكثر , والزوج أعمى لايعلم بالتشوه الذي أفقدها جمالها بل تحول من جمال الى قبح .. واكملو حياتهم بنفس درجة الحب الذي كان في أول الزواج .. الرجل يحبها بجنون ويعاملها باحترامه السابق وزوجته كذلك ( زوجان بقمة الرومانسية ) ..الى أن جاء يوم توفت فيه زوجته وحزن الزوج حزنا شديدا لفراق حبيبته وبعد ان انتهى الدفن .. جاء الوقت ليذهب جميع الرجال الى منازلهم .. فقام الزوج وخرج من المكان وحده .. فناداه احد المعزين وين انت رايح يا فلان ؟.. فقال : الى بيتي !! .. فرد الرجل بحزن على حاله : وكيف ستذهب وحدك وأنت أعمى ؟.. فقال الزوج : من قالك ان انا أعمى ؟!.. انا يالحبيب تظاهرت بالعمى حتى لااجرح زوجتي عندما علمت باصابتها بالمرض .. لقد كانت نعم الزوجة وخشيت أن تحرج من مرضها فتظاهرت بالعمى طوال الاربعين سنة وتعاملت معها بنفس حبي لها قبل مرضها.
الووو اخير : اهدي هالقصة لكافة الإخوة الفرقاء بالرياضة الكويتية ( يمكن يحبون القصص ويفهمونها لان الكلام المباشر ما عاد يجيب نتيجة ) بعد مشاهدة جدول ميداليات أولمبياد البرازيل حيث وضع اسم الاولمبيون المستقلون بدلا من اسم الكويت .. واختم بتصريح البطل عبدالله طرقي الرشيدي الذي وضعته عنوانا لهذه المقالة وهو ” لم أرفع رأسي أثناء التتويج حتى لا أنظر للعلم الأولمبي ” .
أضف تعليق