“عادت ريما إلى عادتها القديمة ” نعود اليوم إلى نقطة البداية ومشوار “الصفر” ميل في منطقة الجهراء التعليمية ، فيتبادر إلى أذهاننا في كل عهد جديد بأن الزمن تغير وأن الإصلاح قادم لا محالة ، وأن الفارس المغوار الذي لطالما نشدنا الإصلاح على يديه ، قد جاء زمنه وحانت ثورته التي سوف يغير من خلالها أنقاض ما تبقى من بقايا منطقه تعليمية.
وما هي إلا لحظات وأيام معدودة لتنكشف لنا حقيقة فارسنا المغوار الذي كنا نبحث عن “غيث” المطر في قدومه بأنها لم تكن سوى أوهام وأحلام ، وتكشف لنا الأيام بأن العهد هو العهد والنهج هو النهج إنما تغيرت الأسماء ولون “الغتره” .
عهد جديد ومجموعة “جحفلية” جديدة تم تجميعها من مختلف مشارب وزارة التربية ومناطقها وغرسها في مفاصل تعليمية الجهراء التي كانت منذ البداية تعيش في حالة من الهوان ، فعاثوا ب”المنطقة” خرابا.. وبحجة الإصلاح والتغيير تدهورت الأوضاع إلى نقطة الصفر لتشهد المنطقة أكبر عملية تقسيم وتجزئة ، حيث تم تقسيم وتصنيف الموظفين إلى درجات ومرتبات ، منهم من كان من حاشية المقربين والمرضي عنهم وأصحاب الامتيازات والمعفيين من بصمة الحضور والانصراف ، وأخرى تم استبعادها وإقصائها إلى الصفوف الخلفية.
ومجموعة ثالثه تم وضعها تحت الاختبار والانتظار والعمل بأسلوب المخبرين وناقلي الأخبار.. أجواء بوليسية يعيشها الموظفون هذي الأيام فالجميع لا يعلم من هو الصديق ومن هو المخبر الذي كلف بمراقبته.
رؤساء أقسام جمدوا ومراقبين تشتتوا لتخلوا من بعدها المنطقة على المكلفين وموظفي الإنابة الذين يتسابقون لتقديم فروض الولاء والطاعة للتثبيت القادم ، ولتعود مع هذا العهد ريما القديمة وعاداتها السابقة ، ولا تزال هموم الطالب وشؤون المستقبل التعليمي تراوح في نفس المكان لتذكرنا بالمثل السائد “إقضب مجنونك لا يجيك الاجن منه”..!
أضف تعليق