اعربت لجنة الامم المتحدة المستقلة للتحقيق في سوريا اليوم الثلاثاء عن قلقها الشديد ازاء ارتفاع حدة العنف والهجمات التي شهدتها حلب في الاسابيع الاخيرة مشددة على ضرورة حماية المدنيين هناك ولاسيما الاطفال.
وحذرت في بيان صادر عن مكتبها بالمقر الاوروبي للامم المتحدة في جنيف السويسرية من ان تكون الهجمات على مدينة حلب تمهيدا لحصار يهدف الى الاستيلاء بالقوة على المدينة من خلال استراتيجية سبق توثيقها وهي الاستسلام او التجويع.
ووصفت اللجنة وضع المدنيين في حلب بانه “حرج” في ضوء اشتداد حرب غير متكافئة حول المناطق التي تسيطر عليها المجموعات المسلحة وخطوط امدادهم الرئيسية حاليا عن طريق (الكاستيلو) ومن خلال منطقة (الراموسة)”.
وشددت على ضرورة ايصال المساعدات الانسانية للمدنيين الذين يقررون البقاء في حلب وعدم السماح بتضاعف مأساة المدنيين.
ودعت الدول ذات التأثير لاسيما تلك الداعمة لأطراف النزاع للضغط من أجل العودة للمفاوضات السياسية لايجاد حل نهائي للازمة السورية والوضع الانساني الناجم عنها.
واوضحت اللجنة ان القصف اليومي الذي تنفذه قوات النظام السوري والقوات الموالية لها على احياء حلب يوميا تسبب في سقوط العديد من القتلى والجرحى وكذلك في قتل عدد من المسعفين ورجال الدفاع المدني السوري اثناء محاولات الانقاذ.
وذكرت ان القصف أدى كذلك الى تدمير اكثر من 25 مستشفى وعيادة منذ شهر يناير الماضي الى جانب قتل عدد من المرضى وافراد الطواقم الطبية.
يذكر ان اللجنة الاممية انشأت بموجب قرار من مجلس الامم المتحدة لحقوق الانسان في عام 2011 وتضم في عضويتها القاضي البرازيلي باولو سيرجيو بينيرو رئيسا والقاضية الامريكية كارين أبو زيد والقاضية السويسرية كارلا ديل بونتي وخبير حقوق الانسان التيالاندي فيتيت مونتاربورن.
أضف تعليق