قال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي إنَّ الحشد الشعبي “قوات شيعية تابعة للحكومة” سيشارك في عمليات تحرير مدينة الموصل بمحافظة نينوى من تنظيم الدولة “داعش”، مشيرًا إلى أنَّ العراق فتح أجواءه أمام الروس بشروط “لم يحددها”.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده العبادي في مبنى مجلس الوزراء ببغداد، عقب الاجتماع الأسبوعي الدوري لمجلس الوزراء بحضور الوزراء الجدد، اليوم الثلاثاء حسب “الأناضول”.
وأكَّد العبادي مشاركة قوات الحشد الشعبي في عمليات تحرير مدينة الموصل للتخلًّص من “داعش” إلى الأبد، مشيرًا إلى عزمه توسيع عملية تحرير جزيرة الخالدية لتشمل محافظة الأنبار بالكامل.
يأتي ذلك في وقت يواجه فيه “الحشد” اتهامات ينفيها بارتكاب “انتهاكات” ضد السُنة في المدن المحررة من تنظيم “داعش”، كما تطالب عشائر سنية عراقية بعدم مشاركته في أي عملية لتحرير الموصل.
وبدأت الحكومة العراقية في مايو الماضي، بالدفع بحشودات عسكرية قرب الموصل “أكبر مدينة عراقية يسيطر عليها التنظيم منذ يونيو 2014″، ضمن خطط لاستعادة السيطرة عليها من “داعش”، كما تقول الحكومة إنَّها ستستعيد المدينة من التنظيم قبل حلول نهاية العام الحالي.
وفي ملف الإصلاحات، كشف العبادي عن موافقة الكتل السياسية “لم يحددها” على تسلم مرشحين مستقلين لا ينتمون إلى الأحزاب لتولي مناصب الهيئات المستقلة “لم يسمها”، لكنَّ العبادي أشار إلى أنَّه لم يتمكن لغاية الآن من التوصل إلى مرشح لشغل وزارة الداخلية.
وأمس الاثنين، وافق البرلمان العراقي على منح الثقة لخمسة وزراء جدد ضمن كابينة العبادي هم آن نافع أوسي وزيرة للإعمار والاسكان والبلديات، وعبد الرزاق العيسى وزيرا للتعليم العالي، وكاظم فنجان وزيرا للنقل، وحسن هاني الجنابي وزيرًا للموارد المائية، وجبار اللعيبي وزيرًا للنفط، فيما فشل التصويت على تسمية المرشح يوسف الأسدي كوزير للتجارة، فيما أرجأ التصويت على المرشحين لحقيبتي الداخلية والصناعة.
وكان سبعة وزراء قدموا استقالاتهم في حزيران الماضي إلى رئيس الوزراء العراقي، وقبلها الأخير.
وحول غلق القضاء ملف اتهام رئيس البرلمان سليم الجبوري، أعرب رئيس الوزراء عن استغرابه لسرعة بت القضاء في قضية الجبوري، لافتًا إلى أنَّ القضاء كان عليه أن يأخذ وقته في النظر في القضية.
أضف تعليق