قالت المعارضة المسلحة بجنوب السودان، إن رئيسها ريك مشار، سيظهر أمام وسائل الإعلام خلال الساعات القليلة القادمة، بعد اختفائه عن الأنظار، عقب مواجهات اندلعت في محيط القصر الرئاسي، في العاصمة جوبا، الشهر الماضي، بين أنصاره وقوات موالية للرئيس سلفاكير ميارديت.
وذكر بيان للمعارضة الموالية لمشار، اليوم الخميس، أن “مشار وصل إحدى الدول المجاورة (لم تحدد)، بعد عملية إجلاء ناجحة”، عقب هجوم استهدف مقر إقامته بضاحية الجبل غربي جوبا، في يوليو/تموز الماضي.
وأشار البيان المذيل بتوقيع وزير الري المقال من حكومة الوحدة الوطنية، مبيور قرنق الى “التزامهم بتنفيذ اتفاق السلام الموقع مع الحكومة العام الماضي”، وترحيبهم بـ “قرار مجلس الأمن الأخيرة والقاضية بنشر قوة إقليمية للحماية تحت مظلة الامم المتحدة”.
واعتبر البيان أن نشر قوة حفظ سلام في العاصمة “خطوة ستساهم في عودة مشار لمزاولة مهامه كنائب اول لرئيس الجمهورية بحسب اتفاقية السلام”.
هذا وكانت المعارضة اختارت، وزير التعدين السابق تعبان دينق قاي، ليشغل منصب النائب الاول لسلفاكير بديلا لمشار.
وفي أعقاب خروجه من العاصمة جوبا مع عدد من قواته، قاد مشار مواجهات عسكرية مع القوات الحكومية بمنطقة غرب الاستوائية (جنوب غرب العاصمة جوبا)، ولم يظهر لوسائل الاعلام إلا مرة واحدة، بحسب مراسل الأناضول.
تجدر الإشارة أن مواجهات اندلعت بين القوات الحكومية والمعارضة المسلحة، منتصف ديسمبر/ كانون الأول 2013، قبل أن توقع أطراف النزاع اتفاق سلام في أغسطس/آب من العام الماضي، قضى بتشكيل حكومة وحدة وطنية، وهو ما تحقق في 28 أبريل/ نيسان الماضي.
ورغم ذلك، شهدت جوبا في 8 يوليو/ تموز الجاري مواجهات عنيفة بين القوات لسلفاكير، والقوات المنضوية تحت قيادة نائبه مشار، الذي اختفى عن الأنظار بعدها.
وأدت المواجهات المسلحة إلى مقتل ما يزيد عن 200 شخص بينهم مدنيون، كما تشرد نتيجة للعنف أكثر من 36 ألف آخرون، فروا إلى مقرات البعثة الأممية، والكنائس المنتشرة في أرجاء العاصمة.
أضف تعليق