أعلن مصدر في جماعة أنصار الله “الحوثي” أنَّ المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، يصل في وقت لاحق من اليوم السبت إلى العاصمة العمانية مسقط؛ للقاء وفد الجماعة وحزب المؤتمر الشعبي العام “جناح الرئيس السابق علي عبد الله صالح” الممثل لهم في مشاورات الكويت التي عُلّقت يوم 6 أغسطس الحالي.
وقال المصدر “طلب عدم كشف هويته” – في تصريحاتٍ لـ”الأناضول”، إنَّ “ولد الشيخ يصل مسقط قادمًا من العاصمة السعودية الرياض، لحل مشكلة عرقلة عودة وفد “الحوثي – صالح” إلى العاصمة صنعاء، بعد إغلاق “التحالف العربي بقيادة المملكة السعودية” لمطار صنعاء الدولي، والترتيب للجولة المقبلة من المشاورات”.
ومنذ 26 مارس 2015، يشن التحالف العربي “يضم جميع دول مجلس التعاون الخليجي باستثناء سلطنة عمان”، عمليات عسكرية في اليمن ضد “الحوثيين”؛ استجابةً لطلب الرئيس عبد ربه منصور هادي بالتدخل عسكريًّا لـ”حماية اليمن وشعبه من عدوان الحوثيين وقوات صالح”.
ولا يُعرف إن كان ولد الشيخ يمتلك تصريحًا من “التحالف” من أجل عودة طائرة وفد الحوثي وصالح التفاوضي أم لا، بحسب المصدر، وما إذا كان سيعود برفقتهم إلى العاصمة صنعاء، من أجل مناقشة الترتيبات للجولة المقبلة من المشاورات التي كانت من المقرر أن تقام بعد مرور شهر من رفع مشاورات الكويت في السادس من أغسطس الجاري.
والاثنين الماضي، أعلن التحالف فتح مطار صنعاء الدولي، بعد أسبوع من تعليقه، لكن اشترط فتحه لـ”الرحلات الإنسانية فقط” التابعة للأمم المتحدة والمنظمات الأخرى.
وتصاعدت المعارك في معظم الجبهات اليمنية، منذ 6 أغسطس، بالتزامن مع تعليق مشاورات السلام التي أقيمت في الكويت، بين الحكومة، من جهة، والحوثيين وحزب صالح، من جهة أخرى، بعد استمرارها لأكثر من ثلاثة أشهر، دون اختراق جدار الأزمة، وإيقاف النزاع المتصاعد في البلاد منذ العام الماضي، وكذلك تشكيل “الحوثيين” وحزب “صالح”، المجلس السياسي الأعلى لإدارة شؤون البلاد.
وأعلن المبعوث الأممي – في مؤتمر صحفي يوم تعليق مشاورات الكويت – أنَّه سيستغل الفترة التي تسبق الجولة المرتقبة في”جولة مكوكية” بعددٍ من الدول العربية؛ من أجل مناقشة الحلول مع كافة الدول الراعية للتسوية، وخصوصًا المشاركة في التحالف العربي.
واستهلَّ ولد الشيخ، جولته بزيارة مدينة جدة السعودية، قبل أن ينتقل إلى دولة الإمارات العربية المتحدة التي التقى فيها مسؤولين إماراتيين، وقام بالتنسيق لزيارة ممثلي وفد “صالح” في المشاورات، لنجل الرئيس السابق، أحمد ، الذي يقول وفد الحوثي وصالح إنَّه “معتقل” هناك.
وعاود المسؤول الأممي الرجوع إلى العاصمة السعودية الرياض “المقر المؤقت للحكومة اليمنية والرئيس”، وأجرى لقاءات غير معلنة مع مسؤولين سعوديين، وكان من المتوقع أن يلتقي الرئيس هادي والوفد الحكومي، لكنَّه تأجَّل، وفقًا لمصادر حكومية.
أضف تعليق