عربي وعالمي

اصابة 5 فلسطينيين..
بـأكثر من 60 غارة .. إسرائيل تصعد في غزة وحماس “تحذر”

قالت مصادر فلسطينية، إن خمسة فلسطينيين على الاقل اصيبوا في سلسلة الغارات العنيفة التي شنها طيران الاحتلال الإسرائيلي على مواقع متفرقة فى شمال غزة باستخدام طائرات “أف 35″ التى حصلت عليها تل أبيب من الولايات المتحدة مؤخرا.
وقال أشرف القدرة، المتحدث باسم وزارة الصحة في قطاع غزة، إن القصف الإسرائيلي أسفر عن إصابة فتى يبلغ من العمر 17 عاما بجراح طفيفة ، كما أصيب اثنان آخران بجروح طفيفة احدهما شاب يبلغ من العمر 20عاما ب”شظايا في الوجه جراء”.
وأضاف: “أُصيب الفتي بشظايا في قدمه جراء الاستهداف الإسرائيلي لمناطق متفرقة شمال قطاع غزة”.
وأفاد القدرة، أيضا، بإصابة 3 اطفال بـ”الهلع الشديد” جراء القصف العنيف من قبل الطائرات الإسرائيلية لمناطق شمال قطاع غزة.
60 غارة
وذكرت مصادر إعلامية فلسطينية وفقا لوكالة “سبوتنيك” الروسية أن طائرات حربية إسرائيلية شنت أكثر من60 غارة استهدفت محيط كلية الزراعة ببيت حانون وأرضا زراعية قرب موقع الأمن الوطنى فى منطقة البورا شرق البلدة، إضافة إلى موقع حطين التابع لـ”سرايا القدس” وموقع “فلسطين” التابع لـ”كتائب القسام” شمال قطاع غزة، كما أطلقت المدفعية الإسرائيلية عدة قذائف في مناطق مفتوحة بالمنطقة.
واستهدفت المقاتلات الإسرائيلية، وفق شهود عيان ، الأراضي (الذي تمتد على طول بلدة بيت لاهيا شمالي قطاع غزة)، بأكثر من ١٦ غارة. وأوضح الشهود أن القصف تسبب بأضرار بالغة في المباني المحيطة بالأراضي.
كما استهدفت مقاتلات إسرائيلية 3 مواقع تابعة لفصائل المقاومة الفلسطينية يعرفان محليا باسم “فلسطين” و”حطين” “وعسقلان” في بلدة بيت لاهيا.
وقصفت آليات مدفعية متمركزة على حدود القطاع بلدة بيت حانون، شمالي القطاع، بنحو 4 قذائف.
وذكر الشهود أن المدفعية المتمركزة على السياج الحدودي الفاصل قصفت منطقة تعرف باسم “حارة المصريين” في بلدة بيت حانون.
وقال سكان محليون،إن دوي انفجار الصواريخ جراء الغارات المتتالية كان “هائلا”، وأحدث ارتجاجات أرضية كبيرة ، بحسب “وكالة “الأناضول” .
وتجوب الطائرات الحربية الإسرائيلية أجواء شمال القطاع وعلى ارتفاعات منخفضة، وتطلق بالونات حرارية.
وفي وقت لاحق، سمع دوى انفجار كبير في منطقة السوادنية شمال غرب قطاع غزة، عقب قصف اسرائيلي.
ويأتى هذا القصف بعد عدة ساعات من قصف مدفعي إسرائيلى على نفس المنطقة، عصر الأحد، أدى لإصابة شخصين، ردا على قصف صاروخى استهدف عدة مستوطنات إسرائيلية فى محيط القطاع.
وأعلن الجيش الإسرائيلي، أنه قصف ليلة الأحد، عدة أهداف في قطاع غزة.
وقال الناطق باسم الجيش، أفيخاي أدرعي، في تصريح صحفي، نشره على صفحته الرسمية في الفيسبوك :” أغارت طائرة سلاح الجو على عدة أهداف إرهابية تابعة لحركة حماس الإرهابية في شمال قطاع غزة”.
وأضاف إن هذه الغارات تأتي كرد فعل على إطلاق قذيفة صاروخية في وقت سابق من قطاع غزة باتجاه مدينة سديروت بما يعتبر تهديدا على أمن مواطني اسرائيل وخرقا لسيادة الدولة، وفق قوله.
وحمل أدرعي حركة حماس المسئولية مؤكدا أنها تعتبر صاحبة السيادة في قطاع غزة.
وفي وقت سابق، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه قصف، بعد ظهر أمس الأحد، عدة أهداف في قطاع غزة؛ ردا على إطلاق قذيفة صاروخية من قطاع غزة باتجاه مدينة سديروت.
ولم تعلن أي من الفصائل الفلسطينية في غزة المسئولية عن إطلاق الصاروخ حتى الساعة.
ومنذ إعلان إسرائيل عن وقف إطلاق النار مع الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة في 26 أغسطس 2014 بعد حرب استمرت 51 يوما، يجرى تسجيل حوادث لسقوط قذائف صاروخية مصدرها غزة على جنوبي إسرائيل، وهو ما ترد عليه الأخيرة بقصف مناطق في القطاع.
حماس: الغارات لن تكسرنا
وحذرت حركة “حماس” إسرائيل من “مغبة التمادي في التصعيد في قطاع غزة، وقالت في بيان فجر اليوم الإثنين: “نحذر الحكومة الإسرائيلية من الاستمرار في هذه الحماقات”، ومن مغبة “التمادي في التصعيد”.
وقال الدكتور سامي أبو زهري الناطق باسم الحركة :”أن الحركة تحمل الاحتلال الإسرائيلي المسئولية الكاملة عن التصعيد في قطاع غزة”.
وأضاف “يأتي في سياق مواصلة الاحتلال العدوان على شعبنا الفلسطيني والرغبة في خلق معادلات جديدة في القطاع”.
وأشار إلى أن الحركة تؤكد أن “هذا العدوان لن يفلح في كسر إرادة شعبنا أو فرض أي معادلات جديدة في مواجهة المقاومة”.
بدورها أدانت حركة “فتح” في قطاع غزة التصعيد الإسرائيلي، واعتبرته “استمرارا من الحكومة الإسرائيلية في مسلسل القتل والتدمير”.
وقالت الحركة فجر اليوم:” التصعيد الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة مدان بكل الأشكال، وهو محاولة إسرائيلية لخلط الأوراق وتهربا من استحقاقات العملية السياسية”.
ودعت الحركة المجتمع الدولي للتحرك الفوري والعاجل لوقف ما وصفته بالعدوان الغاشم الذي يتعرض خلاله المدنيون العزل للقصف والخطر الشديد.
وتحاول إسرائيل فرض عضلاتها على قطاع غزة الذي شهد هدوء على مدار العامين الماضيين بعد الحرب الأخيرة التي أوقعت أكثر من 2000 شهيداً وآلاف الإصابات في عدوان استمر 51 يوميا دمرت إسرائيل مناطق واسعة خلاله وما زال الفلسطينيين يحيون ذكراه التي تمر اليوم على قطاع غزة
وعادة ما تشهد المناطق الحدودية مناوشات إسرائيلية فلسطينية وتصعيد مماثل يجري على إثره وساطات عربية تلزم إسرائيل بالتهدئة التي وقعت مؤخراً وكذلك حركة حماس التي تدير قطاع غزة.