انطلقت مساء اليوم الاثنين القمة الايطالية الفرنسية الألمانية التي تهدف لاعادة دفع الاتحاد الأوروبي بالتأكيد على أولوية البعد الأمني والحاجة لبناء “جماعة الدفاع الأوروبية”.
وانعقدت القمة بين رئيس الوزراء الايطالي ماتيو رينتسي والرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركيل على ظهر حاملة الطائرات الايطالية (غاريبالدي) الراسية قبالة جزيرة (فينتوتيني) عقب مراسم الاستقبال الرسمية وزيارة الزعماء الثلاثة لقبر ألتييرو سبينيللي ملهم فكرة الوحدة الأوروبية.
ونوه رئيس الوزراء الايطالي في مؤتمر صحافي مشترك بالمغذى الرمزي لاختيار الجزيرة التي شهدت صياغة (مانيفستو فينتوتيني) والعودة الى القيم المثلى التي نادى بها سبينيللي ورفاقه من منفاهم على الجزيرة قبل 75 عاما.
وقال ان اللقاء سيدور حول أجندة “قمة براتيسلافا” الأوروبية غير الرسمية منتصف الشهر القادم وما تتبعها من قمم واجتماعات وصولا الى قمة روما في مارس 2017 لاحياء الذكرى الستين لتوقيع “معاهدة روما” التي أسست لعملية الوحدة الأوروبية
وشدد رينتسي على الأهمية الخاصة لهذه القمة للدول الثلاث الرئيسية المؤسسة للاتحاد الأوروبي مؤكدا أن “أوروبا على عكس ما اعتقد الكثيرون لم تنته عقب استفتاء خروج بريطانيا بل تعكس الرغبة في كتابة صفحة جديدة في عملية البناء الأوروبي”.
وفي هذا السياق حدد “الأولوية القصوى” للقمة الايطالية الفرنسية الألمانية في “الأمن الداخلي والأمن الخارجي والعمل على بناء نظام دفاع مشترك والتعاون بين أجهزة الاستخبارات وتكامل أفضل بين الصناعات العسكرية الوطنية ومشروع جماعة الدفاع الأوروبية”.
وقال انهم سيناقشون الليلة كذلك الموضوعات الاقتصادية بعد استفتاء البريطانيين على الخروج من الاتحاد الأوروبي والحاجة لاجراءات قوية من أجل “اعادة اطلاق النمو الاقتصادي ومكافحة البطالة الشبابية والاستثمارات عالية النوعية والأجندة الرقمية والطاقة المتجددة والابتكار بجانب الاصلاحات الهيكلية اللازمة”.
وأضاف أن القمة ستكون فرصة لتبادل وجهات النظر حول المسائل الدولية وبشأن المسألة الكبرى للهجرة مشيرا الى قناعة الزعماء الثلاثة بامكان “فعل المزيد سويا” على الصعيد الأوروبي من أجل وقف انطلاق المهاجرين نحو أوروبا وتقديم المساعدة لمن يحتاجها.
من جهته شدد الرئيس الفرنسي على أولوية الملف العسكري من بناء الدفاع المشترك وتفعيل القوات الأوروبية لخفر السواحل وحرس الحدود بجانب تعزيز الحرب على الارهاب مشددا على العلاقة الوطيدة بين الأمن الخارجي والخطر الارهابي داخل دول القارة
وينتظر أن يصدر الليلة في ختام القمة بيان مشترك عن النتائج والتوصيات التي توصل اليها الزعماء الثلاثة.
أضف تعليق