في تخبط صارخ تراجعت طهران أمس عن وعود بتسهيلات أخرى قالت إنها يمكن أن تقدمها إلى موسكو بعد سماحها لقاذفات روسية بالانطلاق من قاعدة همدان لضرب أهداف في سوريا. إذ لم تنه طهران استخدام موسكو لقاعدة همدان فحسب بل انتقدتها لكشفها عن استخدامها للقاعدة.
وبينما أعلنت الخارجية الإيرانية على لسان الناطق باسمها بهرام قاسمي أمس انتهاء استخدام روسيا لقاعدة همدان في الوقت الحالي، فإن وزير الدفاع الإيراني حسن دهقان كان أقل دبلوماسية، إذ اعتبر خلال مقابلة متلفزة إعلان موسكو عن استخدام قاعدة همدان «استعراضا» و«تجاهلا» للجانب الإيراني. وأضاف: «من جانب آخر ترغب روسيا أن تطرح نفسها كعنصر مؤثر على صعيد العملية الحالية في سوريا». وتتناقض تصريحات دهقان هذه مع ما قاله في مؤتمر صحافي السبت الماضي عن استخدام الروس للقاعدة وإشارته إلى احتمال تقديم تسهيلات أخرى لروسيا عند الضرورة.
من ناحية ثانية، فشلت كل المساعي التي بذلها وسطاء روس حتى ساعات المساء الأولى من يوم أمس في وضع حد للصراع المحتدم بين قوات النظام والمقاتلين الأكراد في مدينة الحسكة شمال شرقي سوريا. وشنت وحدات حماية الشعب الكردية هجوما ضخما أمس لانتزاع آخر المناطق التي يسيطر عليها النظام.
وبالتزامن مع التحركات الكردية في سوريا التي تقلق تركيا، يزور رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني أنقرة اليوم للتباحث مع الرئيس التركي رجب طيب إردوغان. وتأتي زيارة بارزاني عشية زيارة نائب الرئيس الأميركي جو بايدن إلى تركيا غدا.
أضف تعليق