أكد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أن العملية العسكرية التي اطلقها الجيش في وقت سابق اليوم الاربعاء على مناطق ما يسمى تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في جرابلس شمالي حلب مستمرة وفقا لمخطط بلاده.
وقال جاويش أوغلو في مؤتمر صحفي في أنقرة إن “سكان جرابلس سيعودون لمدينتهم ولن نسمح بطرد السوريين منها وسنعيد كل المهجرين” مؤكدا أن “سياسية حزب الاتحاد الديمقراطي (الكردي) واضحة وهي تهجير المواطنين من أرضهم واحتلالها ونحن نؤكد أننا لن نسمح بذلك”.
وأضاف “داعش يقصف المدن التركية ونفذ اعتداءات إرهابية على ولاية (غازي عنتاب) سقط خلالها 53 قتيلا”.
وبين أن “أمريكا وعدت بأن تضع حدا لتنظيمي حزب الإتحاد الديمقراطي ووحدات حماية الشعب الكردية وإذا لم تف بوعدها فإن تركيا ستقوم بما عليها في العملية” مؤكدا “نعمل على تنظيف المناطق الحدودية بالتعاون مع قوات المعارضة السورية المعتدلة” و”هدفنا واضح وهو تنظيف كل المناطق الحدودية من التنظيمات الإرهابية”.
في سياق متصل قال وزير الداخلية التركي (أفكان آلا) إن بلاده لا يمكنها أن تظل مكتوفة الأيدي حيال ما يجري في شمالي سوريا من تهديد مباشر على أمن حدودها ومواطنيها مبينا أن منطقة (قارقاميش) المتاخمة لمدينة جرابلس السورية تلقت أمس تسع قذائف هاون أطلقت من قبل تنظيم (داعش) الإرهابي.
وجاءت تصريحات (آلا) خلال مشاركته في اجتماع محرري وكالة الأناضول الصباحي اذ أوضح أن الخطر المتعاظم على تركيا من هذه المنطقة (شمالي سوريا) صريح وموجود وأن تركيا لا يمكن أن تسكت على ذلك ولن تمنح فرصة للمنظمات الإرهابية بتهديد أمنها واستقرارها.
وقال (آلا) ان بلاده تهدف من خلال عملية (درع الفرات) الى “ضمان أمن حدودها ومواطنيها” مبينا ان تركيا تأخذ “الحساسية الدولية في هذا الخصوص بعين الاعتبار”.
وأكد أن المبادرة العسكرية التي أطلقتها أنقرة ستستمر في المنطقة حتى إزالة التهديد الإرهابي الموجود على حدودها مبينا أن العديد من المنظمات الإرهابية تمركزت في مدينة جرابلس وأن تنظيم (داعش) يأتي في مقدمة هذه التنظيمات
وأوضح الوزير التركي أن بلاده تمتلك حقا مشروعا وصلاحية كاملة في تنفيذ العملية العسكرية في شمالي سوريا مشيرا إلى استمرار العمليات في هذا الإطار.
وكانت رئاسة الوزراء التركية قد اصدرت بيانا حول عملية (درع الفرات) التي بدأتها القوات المسلحة التركية شمالي سوريا صباح اليوم الأربعاء قالت فيه إن “القوات المسلحة التركية بدأت عملية عسكرية لحماية أرواح وممتلكات أفراد الشعب التركي ولوقف الانتهاكات الحدودية الذي تعرض له قضاء (قارقامش) الحدودي في ولاية (غازي عنتاب) جنوب شرقي تركيا أمس.
وقال البيان “بدأت القوات المسلحة التركية في الرابعة من صباح اليوم (الواحدة صباحا بتوقيت غرينتش) قصفا مدفعيا ضد أهداف لتنظيم داعش تم تحديدها مسبقا بهدف الرد على العناصر المعادية ومواجهة جميع أنواع المجموعات الإرهابية”.
وأفاد البيان بأن القصف أسفر عن تدمير 81 هدفا في جرابلس ومحيطها بعدما وجهت المدفعية التركية المتمركزة على الحدود 294 ضربة من صباح اليوم كما قصفت طائرات (إف 16) تابعة لسلاح الجوي التركي 12 هدفا في جرابلس.
وأكد البيان أنه سيجري الرد بالمثل على الانتهاكات الحدودية وعلى كل الأفعال التي تستهدف أرواح وممتلكات المواطنين الأتراك.
أضف تعليق