قال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، إن مسألة إعادة زعيم منظمة “الكيان الموازي” الإرهابية، فتح الله غولن، إلى تركيا، ليست قضية قضائية بسيطة نطلب العون فيها، بل هي قضية تشكل تهديدًا خطيرًا للغاية على أمننا القومي.
ويقيم “غولن” في الولايات المتحدة منذ عام 1999، وتطالب تركيا بتسليمه، من أجل المثول أمام العدالة، على خلفية تورطه في محاولة الانقلاب الفاشلة التي شهدتها تركيا منتصف يوليو/تموز الماضي.
جاء ذلك في تغريدة عبر حسابه في موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، في وقت متأخر من مساء الأربعاء، واصفًا زيارة نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى أنقرة بـ “المهمة”.
وأجرى “بايدن” زيارة رسمية إلى العاصمة التركية أنقرة، أمس الأربعاء، التقى خلالها رئيس البلاد، رجب طيب أردوغان، ورئيس الوزراء بن علي يلدريم، ورئيس البرلمان، إسماعيل قهرمان
وشدد وزير الخارجية التركي على ضرورة دعم مواقف التضامن الأميركية مع تركيا باتخاذ خطوات ملموسة على أرض الواقع، واتخاذ مواقف حازمة تزيل علامات الاستفهام الموجودة حاليًا، للحفاظ على علاقات ثنائية قوية.
ولفت “جاويش أوغلو” إلى ضرورة فهم منظمة “فتح الله غولن” الإرهابية بشكل صحيح، فهي “ليست جماعة دينية، بل هي منظمة إرهابية ودموية ووحشية وهمجية، تستغل الدين لتحقيق أرباحٍ مالية”.
واستطرد قائلًا “بعد 15 تموز (يوليو) الماضي، طفت علاقات وأهداف غولن المقيم هو وشبكته الإرهابية في الولايات المتحدة الأميركية منذ عام 1999 على السطح. إن مسألة إعادته إلى تركيا، ليست قضية قضائية بسيطة نطلب العون فيها، بل هي قضية تشكل تهديدًا خطيرًا للغاية على أمننا القومي”.
وسعت عناصر منظمة “فتح الله غولن” منذ أعوام طويلة بالتغلغل في أجهزة الدولة التركية، لا سيما في الشرطة والقضاء والجيش والمؤسسات التعليمية؛ بهدف السيطرة على مفاصل الدولة، الأمر الذي برز بشكل واضح من خلال محاولة الانقلاب الفاشلة التي أقدمت عليها مجموعة محدودة من الجيش موالية للمنظمة في 15 تموز/يوليو الماضي.
أضف تعليق