سقط قتلى وجرحى من مسلحي جماعة أنصار الله” (الحوثي) وقوات الرئيس اليمني السابق،علي عبد الله صالح، اليوم الخميس، بغارات جوية لطيران التحالف العربي، شرقي العاصمة صنعاء، وفي معارك مع قوات موالية للحكومة، بمحافظة الجوف(شمال).
وقال المركز الإعلامي للقوات المسلحة اليمنية الموالية للحكومة على حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” إن “مقاتلات التحالف استهدفت أربعة أطقم (دوريات عسكرية) تابعة لميليشا الحوثي والمخلوع صالح، وهي في طريقها إلى منطقة محلي بمديرية نهم (شرقي صنعاء)، ما أسفر عن مقتل وإصابة جميع المسلحين على متنها”، دون ذكر رقم محدد.
وأضاف المركز أن ” طيران التحالف استهدف أيضا تعزيزات وتجمعات وآليات عسكرية ومخزن أسلحة تابعة لميليشا الحوثي وصالح في منطقة مسورة بالمديرية نفسها”، دون ذكر حجم الخسائر الناجمة عن ذلك.
وبين المركز أن” قوات الجيش الوطني مسنودة بالمقاومة الشعبية وقوات التحالف العربي تخوض معارك عنيفة منذ فجر اليوم وتواصل التقدم باتجاه منطقة محلي بمديرية نهم”، دون ذكر المزيد من التفاصيل.
ولم يتسنّ أخذ تعليق من قبل الحوثيين حول هذا الأمر، أو من مصدر مستقل.
وأطلق الجيش اليمني، قبل أكثر من أسبوعين، عملية عسكرية أسماها “التحرير موعدنا”، بهدف استعادة صنعاء من القوات الموالية لجماعة الحوثي وصالح، انطلقت من مديرية نهم شرقي العاصمة.
من جانب آخر قتل 6 من مسلحي “الحوثي”، فجر اليوم، في مواجهات مع الجيش اليمني، بمحافظة “الجوف” شمالي البلاد.
وقال مصدر عسكري، في اتصال هاتفي مع “الأناضول”، إن “الجيش اليمني شن هجوماً على جبال ومواقع يسيطر عليها الحوثيون جنوب مديرية الغيل”، ما أدى لاندلاع اشتباكات عنيفة بين الطرفين.
وأضاف المصدر، أن “الاشتباكات أسفرت عن مقتل 6 حوثيين وإصابة آخرين، فيما لم تقع أي ضحايا بشرية في صفوف الجيش”.
وأكد المصدر استعادة الجيش السيطرة على موقع جبل “سيلان”، أحد أبرز مواقع الحوثيين جنوب مديرية “الغيل” بالجوف، مشيرا إلى استمرار الاشتباكات بالمنطقة بين الطرفين.
وتكمن أهمية محافظة الجوف في كونها محافظة “حدودية مع السعودية، واستعادة السيطرة عليها تعني السيطرة على تلك الحدود والمنافذ البرية بين البلدين، كما أنها تحاد محافظتي “مأرب” النفطية، و”صعدة” معقل الحوثيين.
وتصاعدت المعارك في معظم الجبهات اليمنية، منذ 6 أغسطس/آب الجاري، بالتزامن مع تعليق مشاورات السلام التي أقيمت في الكويت، بين الحكومة، من جهة، والحوثيين وحزب المؤتمر الشعبي العام (جناح صالح)، من جهة أخرى، بعد استمرارها لأكثر من ثلاثة أشهر، دون اختراق جدار الأزمة، وإيقاف النزاع المتصاعدفي البلاد منذ العام الماضي، وكذلك تشكيل “الحوثيين” وحزب “صالح”، المجلس السياسي الأعلى لإدارة شؤون البلاد.
ومنذ ذلك التاريخ كثف “التحالف العربي”، بقيادة السعودية، غاراته على مواقع عسكرية تابعة لقوات الحوثيين وصالح.
وتقود السعودية تحالفاً عربياً ضد مسلحي الحوثي، وقوات صالح، منذ 26 مارس/آذار 2015، تقول الرياض إنه “جاء تلبية لطلب الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، لإنهاء الانقلاب وعودة الشرعية في بلاده”.
أضف تعليق