قال رئيس رابطة أعضاء هيئة التدريب للكليات التطبيقية في الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب المهندس وائل يوسف المطوع أن مشكلة تأخر مستحقات أكاديمي التطبيقي باتت غير مقبولة بأي حال من الأحوال، وأن التاريخ سيذكر تقاعس البعض ، وأن مستحقات الأساتذة متأخرة ولم يتمكنوا من استلامها منذ عام مضى وأكثر وأنهم اتهموا بابشع التهم.
وطالب المطوع وزير التربية ووزير التعليم العالي بصفته رئيس مجلس إدارة الهيئة، وكذلك مدير عام الهيئة بتحمل مسؤولياتهم والدفاع عن أكاديمي التطبيقي والعمل على سرعة صرف مستحقاتهم المتأخرة عن الفصلين الأول والثاني من العام 2015-2016 ، إضافة لمستحقات تدريس الفصل الصيفي.
وبين المطوع أنه في الوقت الذي تتم فيه عملية صرف مستحقات الزملاء بجامعة الكويت في مواعيدها المحددة دون أي تأخير، نجد هذا التأخير الغير منطقي لمستحقات أساتذة التطبيقي وأن تتم معاملتهم بهذه الطريقة المعيبة على الرغم من أن رئيس مجلس الإدارة لكلتا المؤسستان هو معالي وزير التربية ووزير التعليم العالي، مشيرا إلى أن غالبية أساتذة التطبيقي تحملوا تدريس الإضافي تطوعا دون أي مقابل، وذلك من منطلق وطني وحرصا منهم على مستقبل أبنائهم الطلبة، إلا أنهم لم يجدوا أي تقدير لتلك الجهود وكأن هناك خطط من قبل المسئولين لتحويل الساعات الإضافية لأعمال تطوعية وتحويل الهيئة إلى هيئة خيرية وإجبار الأساتذة على التدريس دون أي مقابل مادي، مؤكدا رفضه التام لهذا المبدأ على الرغم من كونه من أوائل من طالبوا بالاستمرار في تدريس الإضافي تطوعا، ولكن بعدما وصلت الأمور لهذا الحد وهذا الاستهتار بمكانة أساتذة التطبيقي والطعن حتى في ولائهم وذممهم فلابد من وقفة جادة تعيد الأمور لنصابها الصحيح، فحينما يمتنع الأساتذة عن تدريس الساعات الإضافية سيعلم المسئولين عن التعليم والمجتمع بشكل عام مدى الجهود التي يبذلها أساتذة الهيئة سينالون الاحترام والتقدير الذي يليق بمكانتهم العلمية والأدبية.
وأوضح المطوع أن أكاديمي التطبيقي يجب أن ترفع لهم العقل نظرا للجهد الكبير الذي بذلوه بإخلاص وتفاني وتحملوا فوق طاقتهم لخدمة بلدهم وتخريج أبنائهم الطلبة، فبدلا من تكريمهم على عطائهم المتواصل تتم معاملتهم بتلك الطريقة المشينة والتي تنتقص من مكانتهم الأدبية والأكاديمية، مطالبا بضرورة محاسبة المقصرين الذين تسببوا في هذا التأخير الواضح وغير المقبول لمستحقات أساتذة التطبيقي، فهي بالأصل أجر مقابل عمل وليست منة من احد وحمل إضافي تحمله أكاديمي التطبيقي بكل جدارة وتفاني ، مذكرا بحديث رسولنا الكريم محمد صلي الله عليه وسلم الذي قال فيه (أعطي الأجير أجره قبل أن يجف عرقه) فما بالكم إذا كان الأجير معلم أجيال مهمته تدريس الطلبة وتعليمهم وإعدادهم للانخراط بسوق العمل لخدمة بلدهم ، فأي مهنة اشرف من هذه المهنة.
وناشد المطوع سمو رئيس الوزراء بالتدخل مباشرة والاستماع إلى وجهة نظر الروابط التي تمثل الأكاديميين وحل مشاكلهم بعد أن ضاقت بهم السبل وضاقوا ذرعا بهذه المعاملة العنصرية وكأنها سياسة ممنهجة ضدهم مذكرا بأنها ليست السنة الأولي ولا الثانية التي يعانون فيها من هذه المعاملة الغير منصفة، داعيا زملائه أعضاء هيئتي التدريس والتدريب بكليات ومعاهد الهيئة إلى الامتناع عن تدريس الساعات الإضافية بالفصل الدراسي المقبل لحين إيجاد حل جذري لتلك المشكلة التي نالت من مكانتهم الأدبية والأكاديمية كما طالب إدارة الهيئة بمعاقبة كل من تسبب بتأخير هذه المستحقات وتحديد مكمن الخلل وعلاجه مشيدا بجهود الأستاذة سعاد غانم مديرة الإدارة المالية بالهيئة والأستاذة فوزية الكندري ومحاولاتهم الجادة لإصلاح الوضع رغم التركة الثقيلة التي ورثوها عن الإدارات السابقة، كما ناشد الأقسام العلمية بالكليات لفتح باب التعيين أمام أبناء الكويت الحاصلين على شهادات عليا من جامعات معترف بها لسد العجز الموجود بهيئتي التدريس والتدريب بناء علي الساعات الزائدة عن النصاب وعدد المنتدبين بكل قسم علمي وتمكين الهيئة من الاستمرار في أداء واجبها الوطني والتغلب علي مشكلة تأخير تخرج الطلبة وعدم حصولهم علي العبء الاعتيادي في تسجيل المواد في الفصول العادية.
أضف تعليق