أدان بشدة مجلس الأمن الدولي فجر اليوم السبت إطلاق كوريا الشمالية صاروخًا بالستيًا من غواصة في البحر يوم 23 أغسطس/آب الجاري، وكذلك إطلاقها صورايخ باليستية في الثاني من الشهر الجاري، وأيام الثاني والتاسع والثامن عشر من يوليو/تموز الماضي.
واعتبر المجلس في بيان وصل الأناضول نسخة منه أن إطلاق تلك الصواريخ “يشكل انتهاكا خطيرا لالتزامات جمهورية كوريا الشعبية بموجب قرارات مجلس الأمن 1718 (2006)، و1874 (2009)، و2087 (2013)، و2094 (2013) و2270 (2016)”.
وأعرب عن “القلق الشديد إزاء قيام جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية بإطلاق تلك الصواريخ البالستية، في تجاهل صارخ للدعوات المتكررة من مجلس الأمن”، مشددا على “ضرورة امتناع بيونغ يانغ عن اتخاذ المزيد من الإجراءات، بما في ذلك التجارب النووية، التي تتنهك قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وأن تمتثل بشكل كامل لالتزاماتها بموجب هذه القرارات”.
ودعا بيان المجلس جميع الدول الأعضاء بالأمم المتحدة إلى مضاعفة جهودها من أجل التنفيذ الكامل للتدابير المفروضة على كوريا الشمالية، وخاصة التدابير الشاملة الواردة في القرار 2270 (2016). كما دعا الدول الأعضاء إلى إبلاغ مجلس الأمن في أقرب وقت ممكن بشأن التدابير الملموسة التي اتخذتها من أجل التنفيذ الفعال لأحكام القرار 2270 (2016).
وفي مارس/آذار الماضي، تبنى مجلس الأمن بالإجماع القرار 2270، والذي تضمن تشديد العقوبات الدولية المفروضة على بيونغ يانغ، ونص على أن ” كل الشحنات التي تدخل أو تخرج من كوريا الشمالية يجب أن تخضع للتفتيش”، وطالب القرار أيضا جميع الدول الأعضاء بالمنظمة الدولية بطرد دبلوماسيي كوريا الشمالية المتورطين في أنشطة غير مشروعة.
والثلاثاء الماضي، قالت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية الرسمية (يونهاب) إن الجارة الشمالية أطلقت صاروخاً بالستيا من غواصة في البحر، قبالة مدينة سينبو، بإقليم هاميكونغ الجنوبي.
وعقد مجلس الأمن في اليوم التالي جلسة مشاورات مغلقة (استغرقت أكثر من 3 ساعات) للرد على بيونغ يانغ، لكن الدول الأعضاء بالمجلس أخفقت في التوصل إلي بيان رئاسي أو صحافي بشأن الموضوع.
وقال رئيس المجلس السفير الماليزي داتو راملان إبراهيم، في تصريحات للصحفيين بنيويورك عقب انتهاء الجلسة “كان هناك اتجاه عام داخل المجلس لإدانة إطلاق كوريا الشمالية صاروخا بالستيا”، لكنه رفض الحديث عن أسباب إخفاق المجلس في إصدار أي بيانات في ذلك اليوم.
أضف تعليق