أكد الرئيس التركي، رجب طيب أر دوغان، على عدم سماح بلاده لأي منظمة إرهابية بالقيام بفعاليات داخل الحدود أو بالقرب منه، مشيرا إلى عدم وجود فرق بين منظمتي “بي كا كا”، و”فتح الله غولن”، وتنظيم “داعش”.
جاء ذلك في خطاب وجهه للجماهير المحتشدة خلال مشاركته في “تجمع الوحدة والأخوة”، الذي تم تنظيمه بميدان “15 يوليو/تموز”، بولاية غازي عنتاب، جنوبي البلاد، اليوم الأحد.
وقال أردوغان: “لن نسمح لاي منظمة إرهابية بالقيام بفعاليات داخل حدودنا أو بالقرب منها، مكافحتنا لمنظمة بي كا كا الإرهابية ستستمر وسندعم كافة الجهود الرامية لتطهير سوريا والعراق من تنظيم داعش الإرهابي، ولهذا نحن موجودون في جرابلس السورية وبعشيقة العراقية، وإن استدعى الأمر فإننا سنقوم بما يجب في باقي المناطق، إننا عازمون على دحر تنظيم ب ي د أيضاً، واقتلاع جذورها من سوريا”.
وتوعد أردوغان بمحاسبة الإرهابيين عن كل نقطة دم أريقت، قائلا: “كان الإرهابيون يستهدفون كاركاميش (قضاء حدودي تابع لغازي عنتاب) من خارج الحدود حتى يوم أمس، أما الآن يهربون نحو الجنوب والشرق والغرب وجيشنا يلاحقهم وسيستمر في ذلك”.
وأشار إلى أن تركيا قدمت كافة أنواع الدعم للجيش السوري الحر في إطار عملية “درع الفرات” بجرابلس السورية، وقيام الأخير بالعمليات اللازمة.
وفيما يتعلق بمنظمة “فتح الله غولن”، دعا أردوغان الموظفين في كل الدوائر إلى التخلي عن المنظمة، والتبليغ عن الموالين لها للمخافر والقضاء.
وتطرق إلى الهجوم الإرهابي، الذي استهدف حفل زفاف في ولاية غازي عنتاب، في 20 أغسطس/آب الجاري وأودى بحياة 54 شخصًا، قائلا: “لقنتم المتورطين والفاعلين، وأولئك الذين حاولوا استغلال الحزن، الدرس الذي يستحقونه. وأقول مرة أخرى: تركيا لن تنجر وراء تلك المكائد”.
وتتواصل العملية، التي تنفذها عناصر الجيش السوري الحر ضمن عملية “درع الفرات” بمدينة جرابلس السورية بدعم تركي، في إطار حقوق تركيا الناجمة عن القوانين الدولية، وحقها المشروع في الدفاع عن النفس الوارد في المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة، والقرارات الأممية الصادرة بشأن مكافحة تنظيم داعش.
وفجر الأربعاء الماضي، بدأ الجيش السوري الحر، عملية عسكرية في مدينة جرابلس، تحت اسم “درع الفرات”، تهدف إلى تطهير المدينة والمنطقة من المنظمات الإرهابية، وخاصة تنظيم “داعش”، وذلك بدعم من الجيش التركي.
وفي غضون ساعات من بدء العملية، مكّنت العملية العسكرية “الجيش السوري الحر” من طرد تنظيم “داعش” من جرابلس.
وجاء التحرك التركي جرّاء سقوط عدد كبير من القذائف الصاروخية من موقع سيطرة داعش بالجانب السوري على المناطق الجنوبية من تركيا؛ ما أسفر في معظم الأوقات عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف المدنيين.
أضف تعليق