قال رئيس وزراء الهند، “ناريندار مودي”، اليوم الاثنين، إن بلاده أخذت بتوصيات تركيا حول منظمة “فتح الله غولن الإرهابية” (الكيان الموازي)، معربا في الوقت ذاته عن تضامنه مع أنقرة وتنديده بمحاولة الانقلاب الفاشلة التي جرت، منتصف الشهر الماضي، والهجمات الإرهابية التي أعقبت ذلك.
وبحسب مصادر الرئاسة التركية، فإنّ مودي أجرى اتصالاً هاتفياً بالرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أوضح فيه موقف بلاده المؤيد للنظام الديمقراطي القائم في تركيا، وأشار أنّ حكومته أعلنت عن موقفها هذه، عبر رسالة بعثتها فور وقوع محاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا.
وهنّأ مودي الرئيس التركي وشعبه لتمسكهم بالديمقراطية، لافتاً أنّ بلاده أخذت بتوصيات تركيا حول منظمة ” فتح الله غولن الإرهابية” (الكيان الموازي)، وستقوم بما يلزم في هذا الصدد.
من جانبه، أعرب أردوغان عن شكره وامتنانه لموقف الهند الداعم للديمقراطية في تركيا، مؤكّداً أنّ كافة المؤشرات والدلائل تشير إلى تورط منظمة الكيان الموازي الإرهابية في محاولة الانقلاب الفاشلة.
وأبلغ أردوغان رئيس الوزراء الهندي أنه حذّر كافة الدول الصديقة من منظمة “غولن” وحضّهم على ضرورة توخي الحيطة وعدم الانخداع بما تظهره المنظمة الإرهابية.
وتطرقا في اتصالهما إلى العلاقات الثنائية التي تربط بين أنقرة ونيودلهي، واتفقا على عقد لقاء مباشر على هامش قمة الدول العشرين الصناعية، التي ستعقد في 4-5 أيلول/ سبتمبر المقبل بمدينة هانغتشو الصينية.
وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، منتصف يوليو/تموز الماضي، محاولة انقلاب فاشلة نفذتها عناصر محدودة من الجيش تتبع منظمة “فتح الله غولن”، وحاولت خلالها السيطرة على مفاصل الدولة ومؤسساتها الأمنية والإعلامية.
وقوبلت المحاولة الانقلابية باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات التركية؛ إذ توجه المواطنون بحشود غفيرة تجاه البرلمان ورئاسة الأركان بالعاصمة، والمطار الدولي بمدينة إسطنبول، ومديريات الأمن في عدد من المدن؛ ما أجبر آليات عسكرية كانت تنتشر حولها على الانسحاب، وساهم بشكل كبير في إفشال المخطط الانقلابي.
جدير بالذكر أن عناصر منظمة “فتح الله غولن” قاموا منذ أعوام طويلة بالتغلغل في أجهزة الدولة، لا سيما في الشرطة والقضاء والجيش والمؤسسات التعليمية؛ بهدف السيطرة على مفاصل الدولة، الأمر الذي برز بشكل واضح من خلال المحاولة الانقلابية الفاشلة. ويقيم غولن في الولايات المتحدة منذ عام 1999، وتطالب تركيا بتسليمه، من أجل المثول أمام العدالة.
أضف تعليق