قال البنك الدولي، اليوم الإثنين، إن الاحتياجات العاجلة لإعادة إعمار ما خلفته الحرب المتصاعدة في اليمن، منذ أواخر مارس/آذار 2015 ، والتعافي من الصراع، “تصل إلى 15 مليار دولار”.
جاء ذلك في كلمة “ساندرلا بلومينكاب”، المدير القطري للبنك الدولي في اليمن، خلال ورشة عمل خاصة بـ”إعادة الإعمار والتعافي لفترة ما بعد الصراع في اليمن” تم عقدها بالعاصمة السعودية الرياض.
وقالت المسؤولة الدولية، في الورشة التي نظمتها الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي ووزارة التخطيط والتعاون الدولي في اليمن، “إن اليمن بحاجة إلى السلام ووقف الصراع وعودة الأمن والاستقرار لبدء مرحلة إعادة الإعمار والتغلب على الصعوبات الكبيرة التي قد تواجه إعادة الاعمار”، وفقا لوكالة الأنباء اليمنية الرسمية “سبأ”، الموالية لحكومة الرئيس عبدربه منصور هادي.
ودعت “بلومينكاب” المجتمع الدولي “إلى الإسهام في إعادة إعمار اليمن وضرورة إشراك الشركات والمؤسسات الخاصة”.
وحسب “سبأ”، استعرض ممثل البرنامج الانمائي للأمم المتحدة في اليمن، أوك لوتسما، “المأساة التي يعيشها الشعب اليمني”، وحجم المساعدات التي تقدمها الأمم المتحدة إلى اليمن، والصعوبات التي تواجها المنظمة في عدم وصول بعض المساعدات إلى بعض المناطق بسبب تصاعد الصراع فيها.
وذكر أن مساعدات الأمم المتحدة وصلت إلى 4 ملايين يمني، بينما ما زال هناك 14 مليوناً ليس لديهم أمن غذائي.
وقال المسؤول الدولي إن “هناك العديد من الخدمات الأساسية مهددة بالإيقاف جراء استمرار الحرب وتصاعد الصراعات، خلافاً لتوقف دفع رواتب بعض الموظفين والتدهور الحاصل في الاحتياط النقدي للبنك المركزي”.
وأضاف أن “ورشة العمل (الحالية) تهدف إلى إعداد الاستجابة لخطة اقتصادية سريعة لإعادة الإعمار في اليمن وسوف تسهم في رفع معاناة الشعب اليمني”.
وتسببت الحرب المتصاعدة، منذ 26 مارس/آذار ٢٠١٥، بين الحوثيين وأنصار الرئيس السابق علي عبدالله صالح من جهة، والقوات الموالية للرئيس عبدربه منصور هادي، بدعم من تحالف عربي تقوده السعودية، من جهة أخرى، في دمار واسع في البنى التحتية والمباني السكنية والحكومية، خصوصا في محافظتي عدن وتعز.
في سياق ذي صلة، قال رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في اليمن، ألكسندر فيت، مساء اليوم، إن القطاع الصحي في اليمن بحالة مزرية، لافتا إلى أن هناك “نقصا حادا” في الأدوية الخاصة بالأمراض المزمنة.
وذكر المسؤول الدولي، عبر بيان حصلت “الأناضول” على نسخة منه، أن النزاع الدائر منذ أكثر من عام”أدى إلى انخفاض إنتاج شركات الأدوية المحلية” وتفاقم الوضع أيضاً بسبب القيود المفروضة على دخول الأدوية إلى البلاد وحركتها إلى مختلف المناطق.
وأعلنت اللجنة الدولية، وصول طائرة تابعة لها إلى مطار صنعاء الدولي، اليوم، تحمل “مساعدات طبية حيوية لآلاف الأشخاص”.
الشحنة، التي تحتوي على 130 ألف أمبولة أنسولين، ستُساعد في تحسين نوعية حياة مرضى السكري، حسب البيان.
ويُقدر عدد اليمنيين الذين يعانون من السكري بحوالي 900 ألف شخص، وقال البيان إن أغلبيتهم الساحقة يعتمدون على جرعات يومية من الأنسولين.
أضف تعليق