عربي وعالمي

الكرملين: بوتين سيلتقي أردوغان في “قمة العشرين” بالصين

أعلن الكرملين، اليوم الثلاثاء، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيلتقي نظيره التركي رجب طيب أردوغان، في 3 سبتمبر/ أيلول المقبل، على هامش قمة “مجموعة العشرين”، المقرر عقدها بين 4 و5 سبتمبر/ أيلول المقبل في الصين.

وذكر بيان صادر عن المكتب الإعلامي بالكرملين، أن الجانبان سيبحثان مسيرة تطبيع العلاقات بين البلدين، وإعادة تفعيل آليات التعاون رفيع المستوى بينهما، بالإضافة إلى تناول ملفات مهمة، في مقدمتها ملفات الاقتصاد والتجارة والطاقة.

وأوضح البيان أن بوتين وأردوغان سيبحثان أيضا، الأزمة السورية ومكافحة تهديدات الإرهاب العالمي.

من جهة أخرى، أكد المستشار بالكرملين، يوري أوشاكوف، خلال تصريح صحفي، أن تطبيع العلاقات بين تركيا وروسيا مستمرة، مضيفا “قبل مدة قصيرة، رفعنا القيود عن رحلات شارتر (الطيران العارض)، ما يعني أن عودة التعاون بين البلدين إلى طبيعتها قبل حادثة اسقاط الطائرة، مستمرة بوتيرة عالية”.

جدير بالذكر أنّ رفع الحظر المفروض على رحلات الطيران العارض (رحلات غير منتظمة) إلى تركيا، كان أحد أهم البنود التي ناقشها الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، مع نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، خلال زيارته الأخيرة إلى مدينة سان بطرسبورغ الروسية في 9 أغسطس/آب الجاري.

وبدأت بوادر تطبيع العلاقات التركية الروسية عقب إرسال الرئيس التركي رسالة إلى نظيره الروسي، نهاية يونيو/حزيران الماضي، أعرب فيها عن حزنه حيال إسقاط الطائرة الروسية، وتعاطفه مع أسرة الطيار القتيل.

وسبق لمقاتلتين تركيتين من طراز “إف – 16″، أن أسقطتا مقاتلة روسية من طراز “سوخوي – 24″، في نوفمبر/تشرين ثاني 2015، لدى انتهاك الأخيرة المجال الجوي التركي عند الحدود مع سوريا بولاية هطاي (جنوبًا).

وعلى خلفية حادث إسقاط الطائرة شهدت العلاقات بين أنقرة وموسكو توترًا؛ حيث أعلنت رئاسة هيئة الأركان الروسية قطع علاقاتها العسكرية مع أنقرة، إلى جانب فرض موسكو قيودًا على البضائع التركية المصدّرة إلى روسيا، وحظراً على تنظيم الرحلات السياحية والطائرات المستأجرة المتجهة إلى تركيا. ولاحقا تم تخفيف بعض هذه القيود.