انتقد أستاذ العلوم السياسية بجامعة أفريقيا العالمية الدكتور الأمين عبد الرازق آدم عدم اهتمام الدول العربية بالقارة الأفريقية بينما تتغلغل “إسرائيل” في القارة السمراء.
وقال آدم لبرنامج “بلا حدود” الذي يبث على شبكة “الجزيرة”: إن “إسرائيل” لها إستراتيجية واضحة تجاه أفريقيا منذ ولدت عام 48 وحتى اليوم، وهي توطد علاقاتها حاليا مع دولها، بينما العرب مشغولون بأنفسهم ويتقاتلون مع بعضهم البعض.
وعزا عدم اهتمام العرب بأفريقيا إلى غياب الرؤية الإستراتيجية لدى الأنظمة العربية تجاه أفريقيا، مشيرا إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يتجول في أفريقيا بينما العرب يتقاتلون.
واعتبر أنه لا وجود لأمن قومي عربي على أرض الواقع، واصفا الواقع العربي بأنه مزرٍ، وضرب مثلا على عدم اهتمام العرب بأفريقيا بالصين التي قال إنها ستزرع مليون فدان قطنا في السودان بينما لم تفكر أي دولة عربية في ذلك.
ووصف آدم أفريقيا بأنها قارة مهمة وإستراتيجية وغنية بموارد المياه والممرات المائية والأنهار والبحيرات والأراضي الزراعية الخصبة والذهب واليورانيوم والألماس، “لذلك اهتمت بها إسرائيل”، معربا عن أمله بأن يهتم العرب بأفريقيا، مؤكدا أن مال النفط سينضب وينبغي أن يستثمر في أفريقيا قبل أن يحدث ذلك.
العلاقات “الإسرائيلية” الأفريقية
وعن العلاقات “الإسرائيلية” الأفريقية، قال الدكتور آدم: إن الحركة الصهيونية اهتمت منذ تأسيسها بأفريقيا وبقضية المياه تحديدا، وكان مؤسسوها يعتقدون أنه يجب لأي وطن لليهود أن يكون مرتبطا بالزراعة والاستيطان والمياه، لذلك كان اهتمامهم مبكرا بإيجاد وطن في أفريقيا وخاصة في جزيرة سيناء.
وأوضح أنه قبل قيام دولة الكيان الصهيوني المغتصب عام 1948 بدأ البحث عن وطن لليهود، وكان مقترحا أن يكون في كينيا وأوغندا والسودان الذي يمتلك أراضي زراعية خصبة ومياها.
أضف تعليق