تسبب إسقاط مقاتلي المعارضة السورية طائرة، مساء أمس الجمعة، في رحبة مدينة خطاب بريف حماة الشمالي، في مقتل ضابطين من قوات النظام، في وقت أرسلت الأخيرة تعزيزات إضافية إلى المنطقة، بُعيد سقوط الطائرة.
وأوضح المتحدث الرسمي باسم “مركز حماة الإعلامي”، عبيدة أبو خزيمة، أن “الطائرة المروحية التي أسقطها مقاتلو المعارضة هي من نوع غزيل الفرنسية الصنع، وقد أسقطت بصاروخ من طراز تاو أميركي الصنع، وأدت إلى مقتل ضابطين بداخلها أحدهما برتبة عقيد ويدعى محمد علي حبيب، والآخر برتبة رائد ويدعى علاء أحمد ديب”.
وقال خزيمة، لـ”العربي الجديد”، إن “قوات النظام أرسلت تعزيزات إضافية من مدينة طرطوس ومنطقة مصياف بعيد سقوط الطائرة، فيما استمرت المواجهات العنيفة مع قوات المعارضة السورية.
وأعلن فصيل “جيش العزة”، التابع لـ “الجيش السوري الحر”، أمس، مسؤوليته عن إسقاط مروحية هجومية للنظام، بعد استهدافها بصاروخ حراري في ريف حماة الشمالي.
وعلى صعيد المواجهات، قال المصدر ذاته، إن “مقاتلي المعارضة استهدفوا الكلية البيطرية غربي بلدة خطاب بصواريخ الغراد”، مشيراً إلى أن الكلية تعتبر “من أهم المواقع التابعة للنظام جنوبي مدينة حلفايا”. وأضاف “حركة أحرار الشام قصفت مطار حماة العسكري بصواريخ غراد بالتزامن مع اشتباكات على محور رحبة خطاب”.
في سياق متصل، حاولت قوات النظام استعادة كتيبة الصواريخ التي كانت تجهزها روسيا قبل أن تسيطر عليها قوات المعارضة، لكن المحاولة قوبلت بالتصدي، في وقت قام مقاتلو المعارضة بمحاولة للتقدّم على محور قرية معان، والتي تعتبر خط الدفاع الأولى عن مناطق سيطرة النظام في الجهة الشمالية الشرقية لحماة.
وكان مقاتلو المعارضة السورية قد بدأوا الأسبوع الفائت معركة واسعة في ريف حماة، سيطروا من خلالها على عشرات المواقع التي كانت قوات النظام تسيطر عليها، أهمها مدن حلفايا وطيبة الإمام وصوران، وكتيبة الصواريخ.
أضف تعليق