دعا رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر موظفي الدولة إلى الإضراب العام في أرجاء البلاد لمدة يومين، ضمن سلسلة إجراءات تصعيدية أعلنها أمس الجمعة ضد ما وصفه بتباطؤ حكومة حيدر العبادي في محاسبة المفسدين.
وقال الصدر -في بيان تلي أمام مظاهرة في ساحة التحرير وسط بغداد أمس الجمعة- إنه بعد انتهاء مهلة الشهر التي سبق أن منحها التيار الصدري والمتظاهرون من التيار المدني للعبادي لاتخاذ إجراءات ضد الفساد “صار لزاما تفعيل الاحتجاجات السلمية والإصلاحية”، ودعا إلى إضراب الموظفين كافة إلا الأجهزة الأمنية عن الدوام الرسمي لغد الأحد وبعد غد الاثنين، والبقاء أمام مؤسساتهم لتسيير الأمور الطارئة والحساسة.
ودعا أيضا إلى الإضراب عن الطعام ابتداء من يوم الجمعة المقبل وحتى صباح الأحد الذي يليه داخل المساجد والحسينيات والكنائس ودور العبادة والمؤسسات الثقافية والاجتماعية.
كما وجه زعيم التيار الصدري بجمع توقيعات “مليونية” تحت عنوان “الفاسد لا يمثلني” (دون تحديد شخص بعينه) ابتداء من العاشر من سبتمبر/أيلول الجاري وحتى نهايته.
وكان أنصار التيارين الصدري والمدني قد استأنفوا أمس الجمعة احتجاجاتهم في ساحة التحرير ببغداد وعدة محافظات بعد مضي شهر على إيقافها بقرار من زعيمهم، على أن يقوم العبادي بتشكيل حكومة تكنوقراط.
وحمل المتظاهرون الأعلام العراقية ورددوا شعارات “كلا كلا للفاسدين”، وحملوا لافتات كتب عليها “خرجنا طلبا للإصلاح ومكافحة الفساد”، وفق وكالة الأناضول.
وتأتي هذه المظاهرة امتدادا لمظاهرات أخرى سابقة شارك فيها آلاف العراقيين الذين طالبوا الحكومة بإصلاحات سياسية وتشكيل حكومة جديدة من المستقلين بعيدا عن المحاصّة الطائفية.
أضف تعليق